الجماهير / عامر عدل
منذ عدة سنوات ومع حلول عصر الظلام نتيجة سيطرة خفافيش الظلام على عدة مناطق في محافظة حلب والتي نتج عنها خروج المحطة الحرارية في كويرس عن الخدمة نتيجة دمارها، الأمر الذي جعل الحلبيين يدخلون في مرحلة معاناة شديدة وخاصة شبه الانعدام التام للتيار الكهربائي وما نتج عنه من مشاكل عديدة أهمها استمرار عمل محطات ضخ المياه .
حيث كانت البداية اللجوء إلى الشواحن والبطاريات و(اللدات) ومن ثم المولدات الكهربائية المنزلية لمن استطاع إليها سبيلا لضمان عمل (السنترفيش) عند وصول المياه ضمن برنامج الضخ الأسبوعي آنذاك، إلا أن تلك الحلول الإسعافية لم تف بالغرض.
عندها لجأ الحلبيون لفكرة المولدات الكهربائية ( الأمبيرات) ذات الاستطاعات العالية – رغم فاتورتها الكبيرة على جيب المواطن- والتي تخدم المنازل والمحال التجارية والورش الصناعية بالحد الأدنى من التيار الكهربائي بما يمكنهم من الاستمرار والتعايش مع الواقع البائس والذي فرضته الحرب الإرهابية على أهالي مدينة حلب الصامدين.
وبعد تحرير مدينة حلب منذ عدة سنوات عملت الحكومية لتزويد محافظة حلب بخطوط كهربائية إسعافية بغية عودة دوران عجلة الإنتاج لكنها لم تحل مشكلة الحلبيين بشكل كبير، كون مدينة حلب تحتاج إلى كميات كبيرة من التيار الكهربائي.
ورغم الوعود الحكومية بإعادة تأهيل المحطة الحرارية في مدينة حلب إلا أنها لم تبصر النور حتى يوم أمس حيث وافقت الحكومة على عقد إعادة تأهيل المجموعتين الأولى والخامسة في محطة توليد حلب، على أن يتم وضع إحدى المجموعتين في الخدمة مع نهاية العام الجاري، ومن المتوقع أن توفر المجموعتان 400 ميغا واط الأمر الذي سيسهم في تحسين واقع القطاع الكهربائي في محافظة حلب، أمر انتظره المجتمع الحلبي بكافة شرائحه من تجار إلى صناع إلى صغار كسبة فلا هم لديهم سوى تأمين التيار الكهربائي حتى في أحد الجلسات مع أحد الصناعيين قالي لي (عطيني كهربا وشوف الشغل شلون بيصير..)، كلنا أمل مع انتهاء العام الحالي حسب الوعود الحكومية بإنهاء معاناة الحلبيين وخلاصهم من فاتورة الأمبير الأسبوعية والتي شكلت عبئا كبيرا على جيب المواطن الحلبي.
رقم العدد 16300