هذا حال حي الميدان ..ورغم الكتب الرسمية قطاع السليمانية لا يستجيب …؟ نفايات صناعية واشغالات للأرصفة ..شوارع بحاجة لتزفيت وردم الحفر وترميم الأرصفة ..وغياب الإنارة و حالات سرقة للمحال التجارية ..وجدران وشرف منازل تكاد تنقض على المارة .

 

الجماهير_ أنطوان بصمه جي

الضريبة عبارة عن مبلغ مالي يدفعه المواطن لتقوم الدولة بالاستمرار في تقديم خدماتها ، وبالتالي تكون وظيفة الضريبة قاصرة على تأمين الإيرادات اللازمة لتغطية نفقات المرافق الأساسية، فلماذا يدفع المواطن الضرائب المترتبة عليه بشكل شهري أو سنوي ولا يجد خدمات تقدم له ؟

– غياب الإنارة العامة

جالت “الجماهير” على حي الميدان الحلبي ورصدت الواقع المتردي في غالبية شوارعه حيث تركزت مطالب أهالي الحي انطلاقاً من حاجة معظم الشوارع إلى تزفيت كلي وجزئي وردم بعض الحفر التي تتحول إلى تجمع للمياه أثناء هطول الأمطار، مروراً بعدم توزيع المازوت المنزلي رغم حاجة الأسر إلى أية وسيلة للتدفئة، بالإضافة إلى حاجة الحي لترميم غالبية الأرصفة كونها أصبحت متساوية مع الشارع ووجود بعض الابنية المدمرة التي تهدد السلامة العامة على المارة.

في حين طالب أخرون بإنارة الشوارع حيث لا تزال ظاهرة غياب الإنارة العامة عن معظم شوارعها بالرغم من وجود أعمدة الإنارة ووجود المصابيح عليها ولا سيما في الشوارع الفرعية التي تكون مظلمة بشكل كامل مع دخول فصل الشتاء، خصوصاً بعد جريمة القتل التي أودت بحياة رجل ستيني بعد أن عمد مجهولون على ذبحه ووضع جثة القتيل في ساحة بيجو التابعة لحي الميدان في منتصف الشهر السادس من العام الماضي مستغلين عدم وجود إنارة في المكان ذاته، وتكرار ظاهرة سرقة المحلات التجارية في الآونة الأخيرة، في حين تبدو خدمة النظافة مقبولة إلى حد ما في حي الميدان.

– 30 ألف نسمة في الحي

التقت “الجماهير” مختار حي الميدان أنطوان مارديني الذي أوضح أن التعداد الإجمالي للقاطنين في حي الميدان يبلغ 30 ألف نسمة حالياً متوزعين على أحياء الحي/ مبيناً وجود منازل غير مسكونة بسبب تضررها الكبير جراء الأعمال الإرهابية، حيث تركز الضرر الأكبر خلف المدرسة الثانوية السورية والمباني المطلة على بستان الباشا جانب مطعم البرج وشارع قيس بن ساعدة المعروف باسم “شارع الدينامو”، وحالياً يتم إصلاح العديد من المنازل المتضررة بعد عودة أصحابها من قبل جمعيات خيرية وتساهم الدولة بعمليات الإعمار ضمن الشروط التي تتوفر بصاحب العقار على ألا يكون مخالفاً ويسجل في محافظة حلب لتعويضه بمبلغ مالي.

– كتب رسمية دون معالجة

وفيما يتعلق بالأبنية الآيلة للسقوط، أضاف مختار الميدان أنه يوجد حالياً في الحي جدار في شارع الثانوية السورية لم يتم إزالته إلى اليوم بالرغم من الإعلام عنه خطياً حيث يتساقط منه كل فترة بعض الأحجار بعد إعلام أحد صاحب محل تجاري عن تساقط الأحجار للمختار، وبيّن مختار حي الميدان وجود شبك حديدي متقدم خارج بناء ومعرض للسقوط على المارة في أحد الشوارع الفرعية التابعة للحي وتوجد شرفة آيلة للسقوط وتم الإعلام عنه وتم توجيه إنذار لمالك المنزل من قبل مديرية خدمات السليمانية، مستغرباً من كيفية توجيه الإنذار رغم وجود صاحب المنزل خارج القطر، مؤكداً أنه يتم تسجيل جميع التفاصيل بكتب رسمية موجهة لمديرية خدمات السليمانية ومسجلة برقم خاص في الديوان.

– مخطط يوضح تواجد أعمدة الإنارة

وأشار المختار إلى انتشار ظاهرة التبول وقضاء الحاجات في الحديقة المقابلة لجامع الميدان والتي بقيت بدون تسمية حتى اليوم رغم أنه اقترح بكتاب رسمي 4 أسماء لها، وفيما يتعلق بالإنارة العامة أكد المختار مارديني وجود العديد من المصابيح خارج الخدمة سواء من العامود الكهربائي الذي تعرض للانهيار أو تعرض الكبل الناقل للكهرباء للانقطاع أو عدم جدوى المصباح ذاته واشتكى أهالي الحي بظلمة غالبية الشوارع الفرعية وبدوره نقل مختار الميدان الشكاوي ليتم إطلاق الوعود في كل مرة دون تنفيذ على أرض الواقع، علماً أن مختار الحي تقدم بمخطط مرسوم منذ حوالي سنتين يتضمن تواجد أعمدة الإنارة العامة في كل حي، ورغم وجود الكثير من السرقات والجرائم وكان آخرها جريمة قتل في ساحة بيجو التابعة لحي الميدان لكن بقي الحال كما هو عليه واقترح المختار وضع كاميرات مراقبة وتم تحييد ذلك المقترح.

وأضاف مختار حي الميدان أنه تم إرسال عضو لجنة حي الميدان منذ أشهر لنقل شكاوي المواطنين بما يخص الإنارة العامة إلى مديرية خدمات السليمانية بإداراتها السابقة ومازال أهالي الحي بانتظار تحويل الوعود الشفهية إلى حقائق ملموسة، مبيناً أن الشوارع الفرعية باتت مظلمة رغم أننا رفعنا كتب رسمية بشكل مستمر أثناء اجتماعات شعبة الحزب أو من خلال الاجتماع الدوري مع مديرية خدمات السليمانية ووثقنا كل الأحياء المظلمة، لكن بقي الحال كما هو عليه اليوم.

– حوالي 50% من الشوارع الفرعية بحاجة لتزفيت

وبالنسبة لموضوع التزفيت، قال مختار حي الميدان إن التزفيت يتم بشكل دائم للطرق الرئيسية متناسين وجود شوارع فرعية بحاجة ماسة إلى تزفيت ومد قمصان أسفلتية أو بعضها يحتاج إلى ترقيع، خصوصاً أن الأطفال في فصل الشتاء يعانون أثناء توجههم إلى مدارسهم (مطينين) ويعودون إلى منازلهم بالحالة ذاتها بسبب وجود الحفر الكثيرة، مبيناً أن حي الميدان بحاجة لتسليط الضوء على الشوارع الفرعية إذ يوجد حوالي 40_50% من الشوارع بحاجة لتزفيت.

 

– عمليات توزيع المازوت ينقصها صفر

وفيما يتعلق بعمليات توزيع المازوت المنزلي، أضاف مارديني أصبحنا نتعرض للخجل جراء كثرة الاستفسارات والأسئلة الملحة من المواطنين تجاه قضية توزيع المازوت المنزلي مؤكداً أننا دخلنا في الشهر الثاني ولم نوزع سوى 6% من الخطة المقترحة، مبيناً أن عمليات التوزيع في الشهر ذاته من العام الماضي وصلت إلى 60% أما اليوم تم إزالة الصفر من الرقم بين 60 و6%، وطالبنا مرارا وتكرارا ليكون الجواب لم يصل الصهريج إلى الكازية ،مؤكداً وجود 6500 عائلة في الحي ومنهم غير قادرين أن يستخرجوا البطاقة الإلكترونية بسبب تعرضهم لأمراض جسدية بنسبة تتراوح أكثر من10%، وفيما يخص موضوع العازبين لاستخراج البطاقة الإلكترونية، أوضح مختار حي الميدان وصول كتاب من وزير الإدارة المحلية ينص على جرد المختار لموضوع العازبين كلٍ في حيّه لتلافي جميع الصعوبات الخدمية لديهم واستلام مخصصاتهم من جميع المواد المدرجة في البطاقة الإلكترونية، لكن المفاجأة كانت في المهلة المحددة للمخاتير محصورة بيومين فقط، مستغرباً من المدة الزمنية حيث لا يوجد لدى المختار دائرة نفوس ليكتشف الأعداد فوراً بـ “ضغطة زر” ومع ذلك تم رفع أسماء العازبين القاطنين في الحي ليتم منحهم بطاقة إلكترونية كي لا يحرموا من مخصصاتهم وأيضاً ذهبت القضية أدراج الرياح.

– صهريج مازوت كل شهر أو أكثر

في حين أن عدد الأسر التي تم تسليمها مخصصاتها من المازوت المنزلي حتى الآن حوالي 550 أسرة وتم الانتهاء من مرحلة توزيع المخصصات على أسر الشهداء والجرحى البالغ عددهم 120 أسرة ولدينا حوالي 5ـ6 أسر لم يتوفر المبلغ المادي لديها فتم تأجيل مخصصاتهم للدفعات القادمة، مؤكداً ورود صهريج محمل 5000 ليتر (50 أسرة) خلال أكثر من 25 يوماً وبعملية حسابية بسيطة نستنتج أن الصهريج المرسل إلى حي الميدان لا يكفي لتعبئة شارع من شوارع الميدان إذا افترضنا في كل بناية مؤلفة من 5 طوابق وجود 10 أسر حيث يتم تعبئة المازوت المنزلي لما يقارب 5 أو 6 محاضر سكنية في أحسن تقدير.

– ازدحامات كبيرة

وفيما يتعلق بتحصيل المواطن لاحتياجاته الأساسية من مادة الخبز، أكد مختار الميدان أن الازدحام موجود بالرغم من تطبيق الآلية الجديدة عبر البطاقة الإلكترونية والتي ساهمت بتحقيق وفورات لصالح الدولة، لكن معاناة المواطن بقيت ذاتها، فالموظف لا يستطيع أن يقف لمدة ساعة أو أكثر ليحصل على مخصصاته من مادة الخبز، متسائلاً أين هو الدور الإيجابي للبطاقة الإلكترونية، حيث يوجد في حي الميدان مخبز واحد يخدم أحياء كثيرة “مخبز الميدان” التابع إداريا لحي الجابرية والذي يخدم مناطق كثيرة تصل إلى الهلك والشيخ أبو بكر وجبل غزالات حيث يتوسط المخبز الأحياء المذكورة مبيناً عدم وجود فرن خاص لحي الميدان.

– انتشار ظاهرة “النكاشين” والنفايات الصناعية

وبالنسبة لموضوع انتشار القوارض بيّن مختار الميدان الانتهاء من مكافحتها بنسبة وصلت إلى 80% ، مبيناً ان سبب انتشارها وجود منازل مهجورة تلجأ لها القوارض في الأحياء الموجودة خلف الثانوية السورية وشارع الدينامو، موضحاً أن النظافة مقبولة في حين أن مشكلة (النكاشين) ينبغي أن يوجد حل لها لأنهم يساهمون بشكل مباشر بنشر الأوساخ خارج الحاوية في سبيل البحث عن فتات الخبز أو مادة البلاستيك أو مواد أخرى، فيتم تمزيق الأكياس ورميها خارج الحاوية الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة للقاطنين بجوار الحاويات، وأضاف مختار حي الميدان أنه تم إبلاغ الجهات المعنية واختفت الظاهرة ثم عاود النكاشون عملهم مرة أخرى، في حين تكمن المشكلة الرئيسية للحاويات أنها لا تمتلئ بسرعة بالنفايات من قبل أهالي الحي، لكن النفايات الصناعية والتي يقوم أصحاب الورشات النسيجية والحديدية برمي نفاياتهم في الحاويات لتخفيف أجور النقل المخصصة لنقلها في أماكنها المناسبة رغم وجود قرار بمنعهم من رمي نفايات مصانعهم في الحاويات، لم يتم ضبطهم لعدم معرفتهم وصعوبة مراقبتهم. غياب تعقيم الحاويات في بداية انتشار فايروس كورونا كان يتم تعقيم الحاويات بمواد معقمة وتزيل الروائح الكريهة شهدت حديقة الحي مبادرة اهلية بتعقيم الحديقة لكنه لا يفي بالغرض كما يجب .

– سيارات مهترئة

وتابع مختار حي الميدان أنه يوجد في حي الميدان سيارات مهترئة موزعة في شوارعه الرئيسية منها بجانب ميتم الأرمن وفيها 4 كتب رسمية لإزالتها وأيضاً تم الحديث عنها شفهيا في الاجتماعات وبقيت موجودة في الحي دون ترحيلها وبالإضافة إلى وجود سيارة مهترئة جانب حديقة في الميدان الفوقاني ووجود سيارة مهترئة مجهولة وموضوعة فوق عقار حكومي في (حديقة المهجر).

وأضاف مختار حي الميدان أنه تم إخراج المختار من مهام توزيع الغاز فبعض معتمدي الغاز يستغلون المواطنين وجهلهم بالقوانين حيث يوجد قانون من شركة المحروقات(سادكوب) في حال كان الصمام معطل أو تسريب غاز تبدل الأسطوانة مجانا حيث يلجأ بعض المعتمدين لتقاضي أجور إضافية جراء تبديلها بحجة (حلحلت الأمور) وتدخل مختار الحي في قضايا مشابهة لإعادة المبلغ إلى المواطنين حيث يوجد في حي الميدان 5 معتمدين لبيع أسطوانات الغاز المنزلي.

– إشغالات أرصفة

وبالنسبة لموضوع إشغالات الأرصفة في الحي، أوضح مختار حي الميدان أن محيط جامع الميدان مشغول بأكمله والرصيف المحازي لفرن الميدان والرصيف المقابل له، الأمر الذي يضطر المواطن للمشي في الشارع بدلاً عن الرصيف المخصص لهم وتعرضه لحوادث كثيرة من قبل السيارات ، وفيما يتعلق بعمل لجنة الحي بين مارديني وجود 12 عضواً في لجنة الحي وتم رفع كتاب لعزل 5 أعضاء منهم لعدم التزامهم وعدم فاعليتهم في الحي وترميم بدلاً عنهم بأشخاص فاعلين.

 

– غياب الأرصفة

وعن حال الأرصفة في الشوارع الفرعية، أكد المختار مارديني أن غالبية الأرصفة بحاجة إلى إعادة ترميم فهي بحالة سيئة جداً وتتسبب سنويا بحوادث كثيرة كوقوع مسنين أو تعثر أشخاص في كل الشوارع الفرعية في الحي بحيث لا يوجد رصيف بشكل نظامي ومنها متساوي مع الزفت، الوضع الأسوأ هو أن اصحاب المحلات الصناعية وضعوا مزلقة اسمنتية أو اعتمادهم على كسر الرصيف لإدخال السيارات الى محلاتهم للعمل على صيانتها.

تصوير: هايك أورفليان

رقم العدد 16306

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار