● محمد تركماني
هذا العالم الافتراضي صاحب ( ثقافة القطيع) في مجتمعاتنا العربية عامة ففي جميع دول العالم المتحضرة والذي استثمر ويستثمر هذا النظام العلمي والتقني الحديث والمخيف الذي (أصبح واقع مفروض لا مفر منه) استطاع اجتياح ولا زال يجتاح جميع المجتمعات والدول وتمكن من السيطرة على عقولنا وسرق ويسرق منا معظم أوقاتنا و المناخ الأمثل للتأثير على فكر الشعوب من خلال القضايا والبرامج و المنشورات التي تبث وتنشر الشائعات المحرضة والمثيرة للمواطن وعبر مؤسسات تم تجهيزها من مختصين وكتاب واعلاميين ليساهم البعض منا بتأجيجها ونشرها من خلال (القص واللصق) ونشرها على صفحاتهم وبالإضافة إلى ذلك فنجد أنفسنا نحن نستخدم هذا النظام العلمي الجديد والخطير والذي يعود بالخير والنفع فقط لمن يحسن استخدامه باتجاه العلم والمعرفة و خلال وقت الفراغ (للتواصل الاجتماعي) وتوطيد العلاقات الاجتماعية أستخدمه وللأغلبية منا فهو للتسلية والمياعة وللتشهير والإساءة لبعضنا البعض مع سيطرة (ثقافة القطيع) التي سادت وتسود معظم المتابعين والأصدقاء مع التركيز الكبير للبعض منا على متابعة وتصفح صفحات الفتيات وبالأخص أصحاب اللقطات الجميلة ولنشاهد المئات من الإعجابات والتعليقات ولمجرد نشر صورة ما وقد تكون ليست لصاحبتها او حتى هي وهمية وصاحبها رجل هدفه إشغال تلك الشريحة من مجتمعنا بتلك القضايا التي ينساق خلفها دون تفكير أو إدراك وبكل أسف أما تلك الثقافة فتكمن وتلمسها أيضا ًمن خلال بعض المنشورات والتي تمس بعض القضايا وبعض الأشخاص وحتى ولو كانت لأسباب خاصة أوكيدية أوحتى لمصالح شخصية فمجرد وصفها بالسوء والفساد وبأمور أخرى تسيئ لصاحبها حتى ولو كانت غير صحيحة ولأسباب كيدية فنرى معظم التعليقات تهاجمه دون التأكد حتى منها أو تكذيبها حتى ولو ممن يعرف ذاك الشخص المستهدف طبعاً وإن تم المدح والإشادة بشخص آخر حتى ولو كان فاسد وسيء فإن معظم التعليقات تأتي كلها إيجابية تشيد وتثني عليه وهي مغايرة لحقيقته أليست هذه الثقافة ثقافة القطيع أعزائي ..؟؟! ولله الأمر
رقم العدد ١٦٣٠٨