الجماهير – عتاب ضويحي
لورا شولترز سيدة أمريكية كانت تبلغ من العمر 63 عاماً في العام 1977، جدة كسائر الجدات تعاني من أمراض مختلفة “سكر، ضغط وآلام في المفاصل” حدث معها شيء غريب قلب حياتها لكن جاء في التوقيت الغلط، إذ استطاعت الجدة بلحظة ودون تردد أن ترفع مؤخرة سيارة لوحدها لتنقذ يد حفيدها من بتر محقق، ولدى إجراء لقاءً صحفي معها كانت بأشد حالات الحزن، وعند سؤالها عن سبب حزنها قالت :اكتشفت بالوقت الضائع سر الحياة برمتها، فنحن نستطيع أن نفعل المعجزات إذا آمنا بقدراتنا وكانت لدينا الرغبة والحافز.
ربما الكثير منا ينطبق عليه حال السيدة شولترز، ومر عليه ما مر عليها من اكتشاف ذاتها في وقت متأخر، كم من فرصة ضاعت وأخرى لا نستطيع اغتنامها، لمجرد سيطرة تفكير سلبي على عقولنا يوهمنا “بأننا لا نستطيع” ، في الوقت الذي نستطيع فعل أي شيء كنا نظنه صعباً، وقادرون على فعله حقاً ليس من باب التجريب بل من باب اليقين بقدراتنا.
عوائق تقف أمام اكتشاف ذواتنا والتي تحدد نجاحنا بالتالي، أهمها عدم إيماننا بأنفسنا كما يجب وفي الوقت المناسب، ربما يلعب المحيط دوراً في اكتشافه أو موته للأبد.
وفي نهاية الأمر يضيع منا مفتاح النجاح في الحياة ألا وهو الثقة بالنفس، والتي تتوقف على أفعال بغاية البساطة والسهولة كالحب والاحترام وإظهار المودة من قبل الأسرة الباني الأكبر لتقدير الفرد لذاته.
ولكن لا أحد يستطيع أن يسقطك أرضاً لو لم تكن لديك الرغبة بذلك ، فانظر إلى نفسك كما تريدها أن تكون قبل فوات الأوان.
رقم العدد ١٦٣١٢