الجماهير / محمد تركماني
ظاهرة مدراء مكاتب (المدراء) والذين أغلبهم يتمتع بوجه عبوس ونفسية متعجرفة تظن من خلالها بأنه هو المدير فعلاً فإلى متى ستستمر تلك الظاهرة للبعض من هؤلاء ألم يحن بعد الوقت لأن تشرع أبواب ممن ينطبق عليهم هذا الأمر أمام (المواطنين المراجعين) للدوائر الحكومية والتخلي عن نرجسية (التعالي والبروظة) والعمل على الحل المباشر لمشاكل المواطن ومتابعة همومهم وقضاياهم التي قد تتعثر في تلك المؤسسات والتي ستساهم أيضاً بالحد من (المماطلة والروتين) لأهداف يخترعها البعض ولأسباب نعرفها جميعاً علماً بأن البعض من هؤلاء يعطي لضيوفه المقربين والخاصين به (الوقت الطويل) ولا يسمح لأحد بالدخول عليه كونه لديه اجتماع هام وبينما الرجل مشغول بسرد الأحاديث وتقديم الخدمات و شرب وتقديم (القهوة والشاي ) والتي ومن المفروض منعها كون تلك المكاتب هي للإدارة والعمل وليست (مقاهي للتسلية) وضياع للوقت وأما المواطن فعليه الانتظار لتحديد موعد للزيارة و إدخال(ورقة باسمه) لحضرتو والانتظار لعدة ساعات وأن تكرم وقابل (صاحب الطلب) طبعاً وهذا كله رحمة أمام أحد المدراء لإحدى المديريات الهامة في المدينة الذي بات ( مدير مكتبه) هو الواجهة عنه والتي (لا تحل ولا تربط) سوى التبرير لغياب هذا المدير الذي لا يرد على هواتفه مطلقاً باستثناء البعض فقط (من المقربين والمهمين) لديه ومتخفي في مديريته المتطرفة عن المدينة والذي سنسرد له موضوع خاص خلال الفترة القادمة – ولله الأمر..
رقم العدد ١٦٣١٥