عبد الكريم عبيد*
من أسقط حرب عشر سنوات …… سيسقط هذه الشائعات ….!! شائعات ضروس لا تقل ضراوة عن الحرب يتعرض لها المواطن السوري في هذه الأيام مع التأكيد على أن هذا النوع من نيران الحروب سيزداد أوارها في الأشهر القليلة القادمة مع اقتراب موعد الاستحقاق الرئاسي في سورية …
لماذا …؟
هذ التساؤل يفتح الأبواب على مصراعيها للحديث عن مسيرة مَنْ قتل وحقد ودمر ومارس حرباً نفسية تعرض لها السوريون ، ذنبهم أنهم رفضوا الهيمنة وتمسكوا بالسيادة والاستقلال ورمز الدولة وعلى رأسها العلم والجيش ومقام الرئاسة والمؤسسات الحكومية .
اليوم السوريون يدفعون الثمن في لقمة عيشهم من خلال حصارهم أرضاً وجواً وبحراً من دول العدوان الكبرى التي تحاول اسقاط الدولة السورية وتحويلها إلى دولة فاشلة ضعيفة تتخبط في بعضها البعض .
السوريون اسقطوا المؤامرة الكبرى وجابهوا القذائف والمفخخات ورفضوا الفكر الإرهابي واسقطوا العدوان المباشر والتحالف الدولي الزائف الذي اجتمع تحت راية دعاة القتل والدمار .
اليوم وبعد عشر سنوات من الحرب الكونية على سورية المواطن يتعرض لأبشع أنواع الحصار في الاقتصاد والدواء والتقنيات الحديثة والمعدات الهندسية التي تفيد في إعادة الإعمار ووصل الأمر إلى لقمة عيش المواطن وحليب أطفاله الذين يتضورون جوعاً جراء الغلاء والحصار الذي تتعرض له سورية .
إلا أنهم فشلوا في حربهم … وانتصر السوريون بصمودهم وصبرهم على المعاناة .
الآن الحرب النفسية وحرب الشائعات والأكاذيب والضغط النفسي والذي يهدف لأضعاف الروح المعنوية لهذا الشعب الصامد الصابر على أشدها …. وهذه من أخطر أنواع الحروب كونها تحاول ضرب المجتمع من الداخل وزرع بذور الريبة والشك والضعف في النفوس .
الآن السوريون حري بهم أن يكونوا على قدر كبير من الوعي والالتزام والمسؤولية … وأن يتسلحوا بالمعرفة ونبذ الجهل وأن يكونوا حذرين من الأبواق المأجورة التي ما فتئت تبث الشائعات والحرب النفسية والكذب في محاولة منها لأخذ ما عجزت عن تحقيقه في الميدان أخذه في السياسة .
المرحلة حساسة وخطرة يستخدم فيها العدو كل أساليب الحرب القذرة من حصار وتجويع وحرب اقتصادية وضغط نفسي وحرب إعلامية هدفها :
فقط كسر صمود الشعب السوري واضعاف خياراته التي قاتل من أجلها طوال عشر سنوات ماضية والدفع بالدولة السورية ومؤسساتها ومكوناتها إلى أتون الدول الفاشلة كالذي يجري في ليبيا وسواها.
شعب صمد طوال السنوات الماضية وواجه كل أشكال الحرب والخوف والحرمان والدمار والإرهاب وانتصر في نهاية المطاف….. جدير به أن يكمل هذا المشوار بانتصار استراتيجي رئاسي يؤكد المؤكد بأن سورية بجيشها وقائدها وشعبها تعبر إلى بر الأمان بكل ثقة .
والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.
رقم العدد 16331