· المحامي سمير نجيب
إن علاقة الكيان الصهيوني بالمركز الإمبريالي المتمثل اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية هي علاقة عضوية وشراكة من نوع خاص حيث أن نشأة هذا الكيان كانت لخدمة مصالح المركز الامبريالي بالمنطقة ويعتبر اليوم قاعدة عسكرية متقدمة له وتجسد هذا من خلال سلوك هذا الكيان العدواني اتجاه قوى الأمة وتماثلت هذه العلاقة وتجلت بشكل واضح مع بدء ما يسمى الربيع العربي الذي اجتاح عدد من الدول العربية وصولا لاستهداف سورية للنيل من مواقفها الوطنية والقومية الممانعة للمشروع الأمريكي بالمنطقة فحركت ادواتها الارهابية من الداخل والخارج لتنفيذ أهدافها فاستهدفت البنية التحتية لسورية تدميرا للبشر والحجر ومستهدفة البعد المعنوي و النفسي للشعب السوري لتثبيط عزيمته واحباطه للتسليم بوهم الهزيمة كما اعتقدوا ولكن بفضل وعي وصمود الشعب. وتضحيات وبسالة الجيش وشجاعة القيادة فشلت هذه المجموعات بتحقيق أهدافها وكلما فشلت بذلك تسارع الإدارة الأمريكية و الحكومة الصهيونية بتنفيذ اعتداءاتها المباشرة على الاراضي السورية لإعطاء الدفع لهذه المجموعات وتعويضها عن فشلها وهذا سر تكرار واستمرار هذه الاعتداءات الجوية ليؤكد هذا مجددا بأن اساس المعركة والعدوان على سورية هو عدوان امريكي صهيوني بأدواته الإرهابية فكلما هزم الوكيل قام الاصيل بالتدخل المباشر فالعدوان واحد وأن اختلفت أشكاله و هذه الاعتداءات المباشرة هي مؤشر على عمق أزمة الاصيل لعدم تحقيق أهدافه العدوانية اتجاه سورية كما كان يعتقد ويخطط وكل هذا بفضل صمود الشعب السوري وبسالة الجيش العربي السوري وشجاعة القائد المقاوم السيد الرئيس بشار الاسد الذي يدير المعركة بحكمة واردة وعزيمة وإيمان بالنصر لسوريا الحرة الأبية لسورية العروبة لسورية حاملة هموم وآمال الأمة ..
رقم العدد 16332