الجماهير / محمد تركماني
نحن كمواطنين لا يعنينا بالطبع موضوع ارتفاع سعر (صرف المغضوب) ولا يهمنا هذا الأمر بشيء لا من (قريب ولا من بعيد) ونحن بالتأكيد (مع القرارات الحازمة) اتجاه كل من تسول له نفسه إلحاق الضرر (بعملتنا الوطنية السورية) وبكل من يقوم بالتعامل بها وبجميع الأساليب والأشكال وفي المقابل أيضاً فإن هذا اللعين شكل ويشكل ارتفاعه الشبه يومي ( معاناة كبيرة) وغير مقبولة على الحياة المعيشية ( للمواطن السوري) والذي أنعكس على جميع أمور و مفاصل حياته اليومية وشمل جميع (السلع المستوردة) والتي طالت أيضاً (ذات المنتوج المحلي) مما جعله (حديث المواطن اليومي) ومادامت (الجهات المسؤولة) هي قادرة في الطبع على (لجم المتعاملين) بهذا الأخضر فالمطلوب أيضاً وهو الأهم طبعاً إيجاد (الإجراءات السريعة) والرادعة والكفيلة بضبط الأسواق والمتحكمين في الأسعار والذين وجدوا المناخ المناسب للتلاعب والرفع (وبشكل مزاجي) وعلى مدار الساعة ولتشمل أيضاً تلك الإجراءات كل من يقوم (باحتكار المواد الغذائية) والمختلفة الأخرى والمخزن في مستودعاتهم وهذا تصرف (جديد بدأت تظهر ملامحه) كونه يحقق أرباح أكبر وهي (مركونة مكانها لطرحها بعد عدة أيام) مع التحسن المتوقع (للعين) فالمواطن بات فريسة سهلة بين أيدي (هؤلاء اللصوص والظلمة) والمشكلة الأكبر بأن تلك الزيادات مستمرة ولا تتوقف عند (حد معين) والأخطر في الموضوع أيضاً هو (حالة الفلتان) الذي وصل إليه هؤلاء وهو ناتج عن شعورهم (بعدم إمكانية ضبطهم) وبعدم وجود إجراءات حاسمة تضع حد لهذا الجشع ولعملية السرقة العلنية (للمواطن الصابر ) مع اتخاذ العقوبات بحق المتلاعبين وفي حال طبعاً (وجود شكوى) اتجاه المخالف لا تتعدى (البضعة آلاف ليرة سورية) (مخالفة تسعيرة) وهي لا تساوي حتى ثمناً لعبوتين أو ثلاثة من الزيت النباتي والذي وصل سعر الليتر الواحد منه لحدود ٧٥٠٠ ل. س وهي (غير مجدية) فالأسعار اليوم أصبحت فوق طاقة الجميع وبلادنا (بلاد الخير والعطاء) أصبح يتحسر فيها الأغلبية على قطعة من اللحم والبعض من (الخضار والفواكه) ومستلزمات الحياة الأخرى والتي باتت تشكل حلم للمواطن من الصعب تحقيقه اليوم _ولله الأمر.
رقم العدد 16337