احترام الموعد ..الثقافة الغائبة

الجماهير – عتاب ضويحي

يحدث مع البعض والبعض كثير أن لايلتزم بالموعد والوقت، لأن ثقافة احترام المواعيد شبه معدومة في سلوكياتنا، على الرغم من أن الالتزام بالوقت الذي تحدده لتلتقي شخصاً ما، أو لإقامة فعالية أو نشاط بغض النظر عن التسمية، من أهم الصفات التي تحدد نجاح الإنسان وتحضره.
ولعل الاهتمام بالوقت وتقدير قيمته الكبرى، هو أحد دوافع الالتزام باحترام المواعيد بين الناس والمؤسسات، وربما التأخر بدقيقة واحدة قد يعرقل تحقيق شيء مهم أو إنجاز غرض ضروري .
طبيعة عملنا تقتضي حضور الكثير من الفعاليات، وفي الغالب التأخير وعدم الالتزام بالموعد السمة الرئيسة، وشر لابد منه، والتأخير في بدء إحدى هذه الفعاليات كان وقته المهدور كافياً لكتابة هذه الزاوية، وكان كفيلاً لإقناعي بأن احترام المواعيد من أدب الملوك، وعدم التقليل من شأن التصرفات المهذبة البسيطة مثل الالتزام بالوقت، يضمن اعترافنا بأهمية الآخر، ومنه يجب أن تعلو ثقافة احترام الوقت والموعد في كل أمور حياتنا، لأنها جزء من احترام المرء لنفسه ولكلمته وللوعد الذي قطعه على نفسه، وهي القيمة ذاتها التي يجب أن نربي عليها أبناءنا ليصبح الأمر نظام حياة.
رقم العدد ١٦٣٤٦

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار