” لآخر العمر ” وثيقة سينمائية لتضحيات الإعلام الوطني وأبطال الجيش العربي السوري .. الفنان وائل رمضان : الفيلم لامس الواقع برؤية فنية .. وحلب تتمتع بالخصوصية .. والافتتاح إهداء لروح الفنانة ميادة بسيليس

الجماهير – أسماء خيرو

عن نص للكاتب سامر محمد اسماعيل افتتحت دار الكتب الوطنية بحلب يوم أمس فيلم” لآخر العمر” من إنتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السوري وإخراج باسل الخطيب وتمثيل كل من الفنانين وائل رمضان ، رنا شميس ، عارف الطويل – زيناتي قدسية – وعدد كبير من نجوم الدراما السورية ..
من داخل مشاهد الحرب التراجيدية المأساوية ووسط حشد كبير من الجمهور انطلق عرض فيلم” لآخر العمر” ليتحدث عن مجموعة من القصص الواقعية التي حدثت أثناء الحرب على سورية، ليوثق بذلك الأفعال الإجرامية للمجموعات الإرهابية بحق المدنيين ، وبطولات وتضحيات كل من عناصر الجيش العربي السوري والإعلاميين السوريين الذين كانوا يعملون في خندق واحد مع بواسل الجيش العربي السوري لنقل صورة الأحداث الدامية ..

وفي تصريح ” للجماهير” أوضح الفنان وائل رمضان بأن الفيلم حاول أن يلامس الواقع قدر الإمكان برؤية فنية ، أضاء على لحظات حقيقية عاشها الشعب السوري بمختلف شرائحه الاجتماعية خلال الحرب ليبين التكامل والتعاضد ما بين أبطال الجيش العربي السوري والإعلام الوطني والشعب بمختلف أطيافه ويشير إلى الثلاثية التي لاتقهر، ألا وهي “الجيش والقائد والشعب” مؤكداً بأن لا أحد يستطيع أن يرد ولو جزء بسيط من حق أولئك الأبطال الذين ناضلوا وصمدوا لحماية الوطن من نير الإرهاب، منوها بخصوصية مدينة حلب لديه ، وبأن له الشرف والفخر في الإسهام والمشاركة بفيلم لآخر العمر مبينا بأن افتتاح الفيلم في مدينة حلب في جوهره إهداء لروح أيقونة حلب الفنية “ميادة بسيليس” ..

مدير دار الكتب الوطنية محمد حجازي بدوره قال : إن فيلم لآخر العمر سيتم عرضه في جميع محافظات القطر تشجيعا للثقافة السينمائية وقد لامس هذا الفيلم الواقع بعرض قصص إنسانية مستوحاة من الواقع ومن تجارب عاشها أبطال الجيش العربي السوري وأفراد الإعلام الوطني والشعب السوري ، معبراً عن فخره بإنتاج مثل هذه الأفلام ..
و التقت ” الجماهير” على هامش الفيلم الذي حضره الكادر الفني للفيلم ، ومدير ثقافة حلب جابر الساجور ورئيس فرع اتحاد الصحفيين – مدير المركز الإذاعي والتلفزيوني عبد الكريم عبيد ومدير الإذاعة عبد الخالق قلعه جي ورئيس تحرير صحيفة الجماهير محمد حنورة وعدد من رؤساء المكاتب الإعلامية في حلب ، التقت بعدد من الزملاء الإعلاميين والحضور لمعرفة رأيهم في الفيلم ..

الزميل عبد الجليل عثمان قال بأن الفيلم عاد به بالذاكرة إلى أيام الخدمة في الجيش العربي السوري تذكر زملاءه الذين استشهدوا وأريقت دماؤهم الطاهرة والزكية على أرض المعركة ، موضحاً بأن الإعلام الوطني والجيش كانوا في خندق واحد ضد الإرهاب وأنه مهما أنتجت أفلام عماحدث في تلك الفترة فإنها لن تقترب مما حدث فعلياً، فالذي حدث لا يمكن أن يصفه أي إنسان أو يعرضه أي فيلم ،الواقع كان أقسى وأشد مرارة ..

ميساء عبود عيسى أحد الحضور قالت بأن المشاهد التي عرضها الفيلم مؤثرة جداً إلى حد البكاء لقد أثارت في نفسها شعور الفخر بأبطال الجيش العربي السوري وأفراد الإعلام الوطني الذين ضحوا لأجل وطنهم سورية ، وفي الوقت عينه الحزن والألم والمرارة على ماحدث في تلك الأيام ..

مروة محمد جوهر أيضا قالت إن الفيلم قارب الواقع وأجاد في وصف حالات من القهر والحسرة والظلم التي تعرض لها الشعب السوري ،منوهة بتوثيق الفيلم لبطولات الجيش العربي السوري ..

على الحاج شواخ أحد الحضور كان متأثرا بالفيلم كثيرا واصفا إياه بالواقعي وتمنى أن تكون الإنتاجات القادمة معظمها تواكب وتوثق بطولات أفراد الجيش العربي السوري منوها بالموسيقا التصويرية وبدور وأداء الفنان وائل رمضان الذي كشف عن جانب آخر في شخصيته ، وبأغنية ختام الفيلم للراحلة الفنانة ميادة بسيليس التي أثرت به إلى حد البكاء ..
هذا ويستمر عرض الفيلم إلى يوم الإثنين في دار الكتب الوطنية …
ت : عماد مصطفى
رقم العدد 16352

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار