الجماهير/ محمود جنيد
تحدثنا يوم أمس عن مشكلة المواصلات المتفاقمة و المخالفات المرتكبة من قبل أصحاب وسائل النقل الصغيرة و الكبيرة ( السيرفيسات و الباصات) على حد سواء دون مراعاة لأي ضوابط قانونية أو إنسانية، لتتحول تلك المشكلة إلى أزمة حقيقية أصابت حركة المواطن بالشلل الرعاش.!
لكن الحقيقة أو الوجع طالما كان له عصب حسي يؤلبه، ومسببات رئيسية وفرعية، حدثنا عنه مواطن “متعيّش” كما وصف نفسه من مصدر رزقه الوحيد ( ميكرو باص خدمة عمومي) الذي يصرف من مخرجاته على أكثر من عائلة..
يقول “المواطن سرفيسجي” الذي ظفرنا بمقعد محاذي له في المنصة الأمامية بأعجوبة: الوضع لم يعد يطاق فمخصصاتنا عشرة ليترات من المازوت في اليوم منذ أسبوع مضى، وهي لا تكفي لعدد من الدورات الكاملة على الخط، والمادة في السوق السوداء وصل اللتر الواحد منها إلى 3 آلاف ل.س ما تسبب بنوع من البطالة المصغرة حيث يركن البعض مركباتهم عند التاسعة أو العاشرة صباحاً، و أشار لنا بأن ننظر من حولنا لنتأكد من فراغ الطرق من وسائل النقل بصفة عامة وكأننا في حالة حظر تجول، قبل أن يلتفت إلى النسوة اللواتي هممن بالصعود وجهة ساحة باب جنين، ناصحاً إياهن بالعدول عن هذا القرار الخاطئ بهذه الظروف لعدم توفر سيرفيسات لخط العودة؟ ولم يكد ينهي “المواطن سرفيسجي” حديثه حتى ناوله أحد الركاب 75 ل.س تلقاها كصفعة اكثر منها أجرة و بدأ يتمتم وحول ملف الدعوى إلينا بقوله: تفضل شوف بعينك..! في حين عاجله الراكب بالقول: “هذا حقك ..خدو وعطينا حقنا و إذا ما عجبتك الأجرة أحكي مع المسؤولين يعدلولك إياها”!!
المهم أننا وصلنا بالسلامة إلى ساحة باب جنين وتأكدنا من كلام “المواطن سرفيسجي” كانت حركة المرور فيها ضعيفة و عدد حافلات النقل المختلفة قليلة جدا قياسا بالأيام و الظروف العادية..
الله يفرج ..
رقم العدد 16362