الجماهير /محمود جنيد
بين حانا “واقع الكهرباء الميت سريريا في حلب”، ومانا ” الارتفاع الصاروخي لتسعيرة الأمبيرات”، ضاعت لحانا…..!!
هذا هو لسان حال المواطن الحلبي الذي يبدو ككبش محرقة معلق على مذبح الظروف ..بالتواطؤ بين غرب متآمر ومسؤول فاسد وآخر عاجز!!
أين الحلول يا “أمّة الله” يردد أحد المواطنين بحرقة على مسامعنا وهو يضرب اخماسا بأسداس بعد دفعه المبلغ المرقوم لقاء خدمة الأمبيرات التي زادت أعباء المواطن الحلبي حتى وصل إلى حالة الطفر الأعظمي “منين يلاقيها ولا منين” ؟!!!!، وآخر يرى بأن شريعة حكم القوي على الضعيف استشرت هذه الأيام في مجتمعنا و باتت رقبة المواطن بين فكي كماشة واقع الامبيرات، و ظلام الحال الحالك مع الكهرباء التي تحولت إلى طيف لا مرئي غير محسوس، ليصبح المواطن تحت رحمة غيلان الأزمات ومن بينهم أصحاب مولدات الأمبير الذين يرمون باللائمة على أصحاب الشأن العاجزين عن توفير مادة المازوت، واضعين قناع الضحية التي تضررت شأنها شأن المواطن الذي سيدفع في النهاية بالتي هي أحسن!!
طلبنا من أولئك المعترين، الادلاء بشهاداتهم من خلال مقطع فيديو توثيقي، لكن الجميع رفض بشدة، خوفا من بطش أصحاب الأمبيرات الذين قد يحيلون أوراقهم الى مفتي الظلام بجرة ردة فعل “تمصع” رقبة قواطعهم!
لا “حدا يقللي” أن الأولين عاشوا على ضوء لمبة الكاز ..وخلال أزمة الحرب قضيناها ” رومانس” على أضواء الشموع، لأن الشمعة ب400 ل.س و” الكاز أو حتى المازوت” اسعاره بالواوا في السوق السوداء التي يتوفر فيها كل ما يشح وجوده في السوق البيضاء “المنفضة” على الدوام!!
وبالتالي وفي ظل الحصار المهذار ، و انعدام الحلول، وحتى يطالعنا احد العباقرة باختراع لطاقات بديلة مولدة للكهرباء والضمير العالمي وضعاف النفوس في بلدي ..لم يعد لدينا سوى انتظار منتصف كل شهر لنستضيء بنور القمر …الله ينور على البلاد والعباد التي طار عقلها وفرقعت مرارتها مثل “البوشار”!!
رقم العدد 16366