الجماهير/ محمود جنيد
لأننا نريد العنب، فإننا سندع الناطور وشأنه ونستمتع بإشراقة شمس الأخبار الجيدة ونستمع لزقزقة العصافير التي حطمت القفص وطارت وغردت بصوت عال أثمر رجع صداه عن “كمشة” من الميغايات “ستتبحبح” بها حلب قريبا جدا 40 ميغا بعون الله ومساعي أصحاب الشأن، لتنعم الشهباء بالكهارب وترتاح قليلاً من هدير مولدات الأمبير التي تقوم بعملية تبخير ضوئي لرواتب الكادحين من أصحاب الدخل الميكرو مرئي.
وبذلك سنضمن المحافظة على أسعار القداحات التي استخدمها البعض كبدل فاقد انارة ممن لم تعد لديهم القدرة على دفع تسعيرة الامبير التي توالي ارتفاعها فوق معدلات القدرة الاحتمالية للمواطن المعتر…ذلك البديل (ضوء القداحات) الذي ابتكره مواطن واطلعنا على نتائجه وطلب منا تعميم الفائدة، المزدوجة (ولاعة + ضوء= 400 )ل.س بدلا من شمعة مصيرها الذوبان بنفس السعر ..صدقوني نحن لا نمزح هكذا شرح لنا المواطن المعادلة ونتائجها مؤكدا بأنه حضر نفسه وعائلته نفسيا على هذا الخيار في رمضان الى حين يقضي الله فيه أمراً كان مفعولا ..و يفك الله الحصار الجائر عنها ورقبة من أنزله على الشعب السوري، ويقوّم الادارة السيئة، ويصلح طوية النفوس الفاسدة الأمّارة بالسوء التي وضعت ضميرها بثلاجة تستقي مصدر طاقتها من مولدات خاصة يتوفر مازوتها بكثرة في السوق السوداء.
أما آخراً ..فأعان الله شركة الكهرباء التي ستزداد أعباءها بعد فترة شبه سبات يشبه فترات التقنين (إن صح التعبير)، ليعاود رجالها رجال النور نشاطهم الدؤوب المعهود بإصلاح الاعطال الطارئة بما توفر من قطع غيار، الى جانب مكافحة الاستجرار غير المشروع للطاقة الكهربائية التي ستأتي بوقتها لأن فوانيس رمضان تحتاج مشتقات نفطية لتشعلها ..والمشتقات قليلة بسبب الحصار ..وان شاء الله تزداد مخصصات حلب منها ..لانها مو أحسن من الكهربا.!
رقم العدد ١٦٣٧١