● المحامي سمير نجيب
يحيي الشعب الفلسطيني في السابع عشر من شهر نيسان من كل عام يوم الاسير الفلسطيني الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني بدورته المنعقدة عام 1974 باعتباره يوماً وطنياً من أجل حرية الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة ومنذ ذلك التاريخ كان وما زال الشعب الفلسطيني يحيي هذا اليوم ليسلط الضوء للعالم أجمع على معاناة الاسرى وما يتعرضون له من اشكال تعذيب وتنكيل في سجون الاحتلال الصهيوني التي تتجاهل كل الاعراف والقوانين الدولية وبالمقدمة منها اتفاقية جنيف الرابعة ومبادئ حقوق الانسان..
تعتبر قضية الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين قضية وطن محتل وحكاية شعب يقاوم من أجل التحرير والحرية والعودة فإحياء يوم الأسير هو يوم الحرية يوم الأمل بالمستقبل يوم الإرادة والتحدي فالأسير الفلسطيني هو كل هذا العنفوان والصمود والمقاومة حتى نيل حريته ..
تمتلئ السجون الصهيونية اليوم بأكثر من خمسة ٱلاف أسير فلسطيني بينهم مئات من النساء والاطفال فسياسة الاعتقال هي سياسة عنصرية تبنتها الحكومات الصهيونية المتعاقبة منذ اغتصاب فلسطين عام 1948 حيث تجاوز عدد الذين تعرضوا للاعتقال والأسر اكثر من مليون فلسطيني وذلك لكسر ارادة الشعب الفلسطيني كما يعتقدون ولكن جاء الواقع بعكس ما يتوهمون حيث تحولت هذه المعتقلات بإرادة وصمود الاسرى الى مدارس ثورية منظمة تخرج منها المئات من المناضلين نالوا حريتهم واستمروا بالنضال بمواقع قيادية بالثورة الفلسطينية رغم استشهاد المئات من الأسرى بسجون الاحتلال مجسدين ايقونة المقاوم الذي لا يساوم على حقوقه وحريته ..
إحياء يوم الأسير وإكراماً للأسرى يتطلب من كل الوطنيين عدم مساومة الاحتلال على الحقوق الوطنية التاريخية التي من أجلها دفع الأسير ثمن حريته وأن يتمسكوا بنهج وخيار المقاومة كأسلوب استراتيجي لهزيمة المشروع الصهيوني وتحقيق اهداف الشعب الفلسطيني بالتحرير والعودة…
رقم العدد ١٦٣٧٩