الجماهير – بيانكا ماضيّة
نحن على موعد لطالما انتظره السوريون بشغف، للتعبير عن وطنيتهم ومدى ولائهم أولاً للوطن الأم، ومن ثم لمن يرون فيه الرئيس الكفء الذي باستطاعته أن ينقل البلاد إلى الحالة المأمول فيها نشر السلام والأمن والاستقرار وإعادة الإعمار.
موعد هو واجب مقدّس على كل مواطن سوري يرى في تصويته ممارسة ديمقراطية حرة لمرشّحه الذي يستحق أن يدلي بصوته له.
كثيرون اليوم ممن يقفون في الضفة الأخرى يحاولون تعطيل هذا الاستحقاق ببث الأكاذيب تلو الأكاذيب، أولها الإشارة إلى عدم مقدرة الدولة على حلّ الأزمات، وليس آخرها حملات التحريض التي يقوم بها أفراد مأجورون لمشغلهم الأمريكي.
هذا الاستحقاق الرئاسي يشكّل انتصاراً جديداً يضاف إلى الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري طيلة العشر سنوات على الإرهاب، وهو أيضاً انتصار على إرادة الأعداء الذين يريدون تعطيل الحياة برمتها في وطننا، إذ بدأ المسار الدستوري نحو انتخابات لرئيس الجمهورية، وبدأت الترشيحات للانتخابات، وبدأت العملية الانتخابية تأخذ شكلها الديمقراطي الصحيح لأنها العملية التي تعبّر عن إرادة الشعب وحريته في اختيار مرشحه.
اقتربت المسافة من اليوم الذي سيذهب إليه السوريون إلى صناديق الاقتراع، وهم يدركون أن العالم برمّته يراقب هذه العملية، ويضير بعض الدول التي تكالبت على سورية وشعبها أن تتم هذه العملية بنجاح، إذ همها فرض إرادتهم ومشروعهم الذي أصبح أدراج الرياح.
إن مشاركة السوريين في عملية الاستفتاء هي للتأكيد على حريتهم في اختيار مرشحهم، وعلى حيويتهم رغم كل الصعاب والتحديات التي تواجههم، وعلى تمسكهم وثباتهم في الدفاع عن وطنهم ضماناً لوحدته وسيادته.. إنها رسالة بالغة الأهمية لمن يريد تعطيل إرادة الشعب الذي يرى في هذا الاستحقاق نصراً جديداً يضاف إلى سلسلة الانتصارات كافة.
رقم العدد ١٦٣٨٤