سعد الراشد ـ رئيس التحرير
عشر سنوات من الحرب لم تثن مؤسسات الدولة عن أداء وظيفتها ، وبقيت المؤسسة الدستورية مستمرة في مهامها ، فجلسات مجلس الشعب تنعقد بمواعيدها طيلة فترة الحرب ولم تتأخر عن أداء واجبها التشريعي أو الرقابي ، كما جرت جميع الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها من انتخابات الإدارة المحلية الى مجلس الشعب وغيرها من الاستحقاقات وفق مواعيدها الدستورية دون أي تأخير .
وشاهدنا في استحقاقات سابقة و بالرغم من صعوبة العملية الانتخابية في بعض المناطق بسبب تكالب الدول المشغلة للعصابات الإرهابية لإفشال تلك الاستحقاقات ، الا أن الشعب استطاع التصدي لهذا المشروع وإفشال تلك المخططات بوعيه لأهمية المشاركة فيها وقد شاهد العالم أجمع صور جميلة للسوريين في المغترب وهم يتوافدون ويتزاحمون على صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم ، الأمر الذي شكل صدمة لدول التآمر.
وفي الداخل رأينا كيف توجه المواطن السوري الى صناديق الاقتراع ليدلي بصوته بالرغم من التهديدات من قبل العصابات الإرهابية بإمطار المواطنين بقذائف القتل والدمار .
واليوم وبعد أن تم تحرير معظم الأراضي من رجس الإرهاب نواجه الاستحقاق الدستوري للانتخابات الرئاسية وتأتي أهمية المشاركة في هذا الحدث للتأكيد أن السيادة هي سيادة الدولة السورية وسيادة الشعب السوري الذي سيختار عبر صناديق الاقتراع رئيسه للمرحلة المقبلة بعد حرب استمرت عشر سنوات ، استطاع الشعب بجيشه وقائده الدفاع عن الأرض والكرامة والحفاظ على السيادة فلا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يقبل الشعب السوري أوصياء عليهم لذلك سنراهم يتوجهون الى صناديق الاقتراع يوم 26/5/2021 ليختاروا رئيسهم للمرحلة المقبلة رئيسهم الذي نشأ على هذه الأرض ويشاركهم همومهم ويسعى لتحقيق أمالهم وتطلعاتهم ومصالحهم فهم أصحاب القرار ومشاركتهم تعني صيانة هذه السيادة التي ما كانت لتبقى لو لا تضحيات الشعب والجيش والقيادة وأن الوطن يبنى بسواعد أبناءه المخلصين .
رقم العدد 16387