بقلم : زكريا شحود
نقف اليوم أمام منعطف كبير ومهم في تاريخ سورية المعاصر وهو الإستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس الجمهورية .. وهذا الاستحقاق لا يقل أهمية عن مواجهة المؤامرة الكونية التي نتعرض لها والتي يشكل الارهاب الدولي المنظم رأس الرمح فيها لأن الدول المتآمرة تحاول تحقيق أحلامها وأطماعها بالسيطرة على سورية وتنفيذ أجندتها داخل المجتمع السوري كما فعلت في العراق وأماكن اخرى من العالم بعد أن أيقنت أن مشروعها العسكري الارهابي فشل على يد الشعب والجيش والقيادة في سورية.
من هنا يمكننا القول: إن تحقيق الديمقراطية هو خطوة في تحصين سورية لهذا فإننا كمواطنين سوريين يجب علينا أن نمارس حق الانتخاب بمسؤولية عالية وبثقافة مميزة وبشعور وطني عظيم لنعطي رسالة واضحة لكل العالم أن الشعب العربي السوري لديه القدرة على إنتاج الديمقراطية وممارستها أي الديمقراطية الحقيقية وليست المعلبة أو المستوردة.
إن الديمقراطية الحقيقية هي القدرة على الاختيار الصحيح للمرشح الأفضل والأكفأ القادر على قيادة سورية وإيصالها إلى بر الأمان … خاصة وأن المجتمع السوري يمتاز بالثقافة والذكاء الذي من خلاله سيتمكن من التمييز بين الغث والثمين.
الشعب العربي السوري هو صانع الديمقراطية التي تتناسب مع حياته وواقعه وهذا الشعب لن يقبل بالقوالب الجاهزة التي تحدثنا عنها لذا فإن هذا الاستحقاق سيكون سورياً بامتياز وسيتميز بقوة المشاركة وحسن الاختيار ولن نسمح لأحد أياً كان بالتدخل في هذا الاستحقاق السوري بامتياز … وكما نجحنا في ميادين القتال في مواجهة الإرهاب فإننا سننجح في هذا الاستحقاق لتبقى سورية عزيزة حرة مستقلة ولتبقى العروبة هي الهوى والهوية.
رقم العدد 16389