الجماهير / المحامي سمير نجيب
مع انتصار الثورة الاسلامية في إيران عام 1979أعلن قائد الثورة الامام الراحل الخميني رحمه الله اعتبارا آخر جمعة من شهر رمضان المبارك يوما عالميا للقدس انسجاما مع عقيدة الثورة الاسلامية التي واجهت الامبريالية الامريكية واعتبرت الكيان الصهيوني غدة سرطانية يجب استئصالها ..ولأن القدس هي الخط الفاصل بين الحق و الباطل بين العدل و الظلم فتحريرها من براثن الصهيونية هو واجب وطني وقومي وديني وانساني.. ومنذ ذلك الاعلان تحول هذا اليوم الى الجهاد من اجل القدس واعتبار كل ايام السنة هي ايام القدس لأنها مركز الصراع فتحريرها هو رافعة للامة وبقاؤها تحت الاحتلال والتخلي عنها هو مظهر من مظاهر هبوط الأمة فتحرير القدس يعني تحرير فلسطين الذي يعني تحرر الأمة ووحدتها وتقدمها .
لهذا يحيي احرار وشرفاء الأمة هذا اليوم في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك ليؤكدوا تمسكهم بخيار ونهج المقاومة ولتصبح القدس بوصلة النضال لكل موقف سياسي ولكل كفاح وجهاد ورفضا للذل والخنوع والاستسلام يوم مواجهة المستضعفين للاستكبار العالمي انه يوم فلسطين لمواجهة الاحتلال الصهيوني لهذا كانت وما زالت القدس جوهر عقيدة محور المقاومة وبالقلب منه سورية التي دفعت وقدمت الكثير من أجلها ومن اجل فلسطين وما العدوان الذي تتعرض له الا لتمسكها بالقدس ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.
ويتزامن احياء يوم القدس في هذه الايام مع انتفاضة الشعب الفلسطيني في القدس بمواجهة محاولات الاحتلال طرد سكانها لتهويدها فتحية لأهل القدس المرابطين الصامدين التحية لإيران الثورة ولسورية العروبة ولكل محور المقاومة الذي جعل القدس بوصلة نضاله حتى تحريرها من براثن الاحتلال الصهيوني ..