تكلفة كسوة العيد في أسواق حلب : 50 ألف ليرة لطفل عمره عامان …

الجماهير- وسام العلاش

ما إن تلقي نظرة على الأسواق المركزية بشكل عام وخاصة بعد فترة الإفطار يبدو لناظريك بأن أجواء العيد عادت لسابق عهدها ، ازدحامات طرقية وعائلات تمشي على طول الأرصفة والشوارع بظاهرة غير مسبوقة لكن ما إن تركز في مضمون هذه الأجواء فيتبين العكس تماماً ليظهر لك الواقع بأن الأسواق للفرجة فقط لا للشراء عند الأغلبية العظمى من رواده وقد اقتصرت حالات الشراء على من يملك قدرة على دفع ما فوق/١٠٠/ ألف ليرة .

· التكلفة …
يذكر أحد أصحاب المحال في منطقة ( سوق التلل) أثناء جولةٍ على أسعاره بأن الطلب على الملابس انخفض هذا العيد إلا لمن يملك القدرة الشرائية وبالنسبة للأسعار فإن تكلفتها محسوبة تبدأ من مرحلة شراء القماش لتفصيله وخياطته وأجور نقله وعرضه فعملية تصنيع الألبسة الجاهزة باتت مكلفة في ظل الظروف القائمة ومن الطبيعي أن ينعكس ذلك على سعرها النهائي.

· إضاءة ..
وفي جولة على الأسعار كان سعر البنطال النسائي يتراوح بين /٢٠ – ٣٥ – ٤٠ /ألف والبلوزة من/ ٢٥ – ٣٠ – ٤٠/ ألف أما الأحذية والجلديات فالنسائي قُدر سعره /٣٠/ ألف والأطفال /٢٥/ ألف للحذاء أما الرجالي فيبدأ من ٣٠ ألف وما فوق بحسب جودته في( منطقة العبارة) وبالنسبة للبنطال يتراوح بين/ ٢٥ – ٤٥ / ألفاً .
أما في (سوق منطقة الفرقان) الذي يتميز بطابعه الخاص من حيث رواده وأسعاره كانت الأجواء مزدحمة وخاصة بعد الإفطار وقد تميزت واجهات المحال التي تلمع وتظهر من ورائها تماثيل عرض الملابس (المانيكان) عارضةً أحدث صيحات الموضة مرفقةً بالسعر الذي لايقل عن /٤٠ /ألف وما فوق لتصل/ ١٠٠/ ألف لقطعة الملابس الواحدة .

· آراء …
ذكرت فاطمة بأنها بالكاد استطاعت شراء ملابس لطفلها البالغ من العمر السنتين وقد كلفها حوالي/٥٠/ألف مبينة ً بأنها دفعت كل ما ادخرته من مصروف لقاء اقتناء قطعة ملابس واحدة فقط وبالمرور لسوق الألبسة في منطقة السليمانية فكان الحال نفسه غلاء فاضح في الأسعار وكلٌ بحسب جودته فهناك ما هو سعره /١٦/ ألف ووهناك /٤٥/ ألف ولكن تبدو الحركة فيه خفيفةٌ جداً مقارنةً بغيره من الأسواق.
فيما تعقب سمر على ظاهرة ارتفاع أسعار الملابس الغير مسبوقة حيث تذكر بأن سعر البلوزة القطني /٤٠/ ألف وهو ما يوازي مرتبها الشهري.

ومع اقتراب عيد الفطر الذي يعد موسماً لأصحاب المحال والتجار لجني الرزق وتفعيل الحركة التجارية إلا أن الأغلبية وضعوا (تسعيرتهم ) فهل من المتوقع أن يكسر التجار هذا الجمود ويخفضوا التسعيرة ليتيح للجميع الشراء ويصّرفوا البضائع المكدسة؟
أم سيبقى العزوف عن الشراء وقلة الطلب هو سيد الموقف..!!!
ت: هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار