● عمار عبد الله الحميدي..
سأتكلم في هذه الزاوية عن كيفية تغيير المعادلة السياسية و عن الإنتخابات الرئاسية ” الإستحقاق الرئاسي “..
-بدأ الربيع العربي المزعوم في تونس و سينتهي في عاصمة الياسمين في دمشق..
– ونعلم جميعنا كيف اجتمعوا على سورية لكسرها وهاهم اليوم يجمعون عليها في نصرها ..
-من مشارق الأرض ومغاربها من أوربا إلى أفريقيا جاؤوا إلى أقدم عاصمةً مأهولة في التاريخ لتغيير وجه المنطقة و إعلان النظام العالمي الجديد من هذه البقعة، التي انكفأ عنها هيرقل و انكسر فيها هولاكو ودحر فيها جمال باشا و مصطفى كمال و جلاّ عنها كاترو..
-/١٠/ أعواماً عجاف ضربت فيها المواعيد وحددت فيها المواقيت لتقسيم المنطقة و تغييرها،و مضت السنوات و هم رحلوا وبقيت الدولة و بقي قائد الدولة السيد الرئيس بشار الأسد الذي اختاره الشعب..
– وقف الى جانب سورية حلفاء و أصدقاء جمعوا بين العقيدة والوفاء و الرؤية و المصلحة المشتركة و لحسن الحظ أن ” المعارضة ” التي واجهت سورية لم تعمر طويلاً و جميعهم إن لم نقل أغلبهم رحلوا و بقيت سورية صامدة حرة أبية عصيةً عليهم ..
_و يقول محمد حسنين هيكل( الذي لا يتعلم من دروس التاريخ محكومٌ عليه بتكراره..).
– ألم تعلم تلك المعارضات أن أمريكا تعطيهم المظلة للفرجة والمنظر و تأخذها عند العاصفة والمطر كما قال أحد الساسة .
– من تخلى عن البولنديين و الكوزاك و التشيك و المجر و الأفغان و الفيتناميين و زين العابدين و مبارك..
-واليوم عن الاوكرانيين والسعوديين و الأكراد الانفصاليين و الأتراك لن يجد غلاظةً في التخلي مجدداً عنهم و غيرهم ممن حذا حذوهم امام الحليف القوي لسورية و هو الحليف الروسي وإرادة الشعب السوري..
– بعد/١٠/ سنوات يعود الذين وقفوا ضد سورية إلى الوقوف معها بعد أن كشفت الحرب الأحجام و اماطت اللثام عن الكواليس و الأوهام و قضت على أحلامهم..
– كلهم عادوا و سيعودون من المحيط إلى الخليج و أوربا وأمريكا ربما..إن لم يكن الآن و لكن في القريب الذي ليس ببعيد..
– الآن لن تنتظر سورية عودة مقعدها إلى جامعة الدول العربية..لأنها بإنتظار أن يعود العرب إليها..
– نحن الآن أمام إمتحان و أمام استحقاق عظيم هام..
– يحكم هذا الانتخابات ( قانون الإنتخابات العامة رقم/٥/ تاريخ٢٤/٣/٢٠١٤ في ظل دستور الجمهورية العربية السورية للعام/٢٠١٢/..
– حيث عرفت المادة الأولى من قانون الإنتخابات العامة رقم/٥/ لعام/٢٠١٤/ بأن الناخب: هو كل مواطن يتمتع بالحقوق الإنتخابية..
– و كذلك عرفت المقترع: بأنه كل ناخب مارس حقه في الإنتخاب أو الإستفتاء..
– كما تم تعريف الإنتخاب أيضاً: ممارسة الناخب حقه في إنتخاب رئيس الجمهورية و ممثليه في مجلس الشعب و مجالس الإدارة المحلية..
– كما تم تعريف الإستفتاء: بأنه أخذ رأي الناخبين عند إحالة مسألة تتعلق بالمصلحة الوطنية العليا وفقاً لأحكام المادة/١١٦/ من الدستور…
– كما نصت المادة/٣/من قانون الإنتخابات العامة رقم /٥/ لعام/٢٠١٤/ : أ- الإنتخاب و الإستفتاء حق لكل مواطن وواجب عليه متى توافرت الشروط المنصوص عليها في هذا القانون لممارسته و ذلك بغض النظر عن دينه أو رأيه أو انتمائه السياسي…
– و نصت المادة/١٨/من قانون الإنتخابات العامة رقم/٥//٢٠١٤/من الفصل الثالث: تعد أراضي الجمهورية العربية السورية دائرة انتخابية واحدة لغرض: أ- إنتخاب رئيس الجمهورية.
ب- الإستفتاء.
– و نصت المادة/٣١/ من القانون آنف الذكر أعلاه، وكذلك المادة/٨٦/ من الدستور السوري للعام/٢٠١٢/: ينتخب رئيس الجمهورية العربية السورية من الشعب مباشرةً…
– و نصت المادة/٣٣/من الدستور السوري:ف٣- المواطنون متساوون في الحقوق والواجبات لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة..
– و نصت المادة/٩٦/من الدستور السوري: يسهر رئيس الجمهورية على إحترام الدستور و السير المنتظم للسلطات العامة و حماية الوحدة الوطنية و بقاء الدولة..
– من خلال ما تم تقديمه نلاحظ بأنه يجب علينا لزاماً أن نكون جديرين بالثقة التي منحنا إياه الدستور وكذلك ممارسة واجبنا الإنتخابي الذي هو حقٌ لنا أيضاً ..
– يجب علينا أن نكون حريصين على الدور الهام المنوط بنا في يوم الإستحقاق الرئاسي وأن نختار الذي كان عنوان الأمن و الأمان و الذي كان ولا يزال بين شعبه و بين جنوده على الجبهات كلها على امتداد الجغرافية السورية..
– يجب أن نختار من جعل من القضية الفلسطينية قضية مبدئية..
– يجب أن نختار الذي لم يفرط بذرة تراب من تراب الجولان…
– يجب أن نختار الذي رعى أسر الشهداء وعائلاتهم و الجرحى..
كونوا معنا في موعد الإستحقاق الرئاسي القادم في/٢٦/٥/٢٠٢١.