انتفاضة القدس.. ومعادلة الاشتباك الجديدة

● المحامي سمير نجيب

حاول الاحتلال الصهيوني ومن خلفه الادارة الأمريكية جعل القدس عاصمة الكيان الصهيوني الموحدة فكانت الاجراءات الصهيونية العدائية المتعاقبة منذ عقود بحق اهلها وقرار الرئيس’ الأمريكي الاسبق ترامب عام 2017 بنقل السفارة الأمريكية للقدس واعلان فيما بعد عن صفقة القرن وما لحق ذلك من هرولة عدد من الانظمة العربية اتجاه خطوات تطبيعية مع الاحتلال كل ذلك لاخراج القدس بما لها من مكانة روحية ودينية وتاريخية من دائرة الصراع في سياق تصفية القضية الفلسطينية متجاهلين ان في القدس مرابطون وبأن عين محور الم قا وم ة متجهة نحو القدس اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين فهب المقدسيون بانتفاضة شعبية بمواجهة محاولات الاحتلال تهويدها بطرد سكانها فتردد صدى الانتفاضة بكل ارجاء الضفة الغربية والاراضي المحتلة عام 1948 وكان العناق والسند من غزة الابية بمقاومتها المدعومة من محور الم ق اوم ة فكان صاروخ الكورنيت السوري وصواريخ فجرو رعد الايرانية حاضرة بالميدان تدك آليات ومستوطنات الاحتلال تجسيدا لوحدة هذا المحور الذي اعتبر قضية فلسطين والقدس قضيته المركزية ..فانتفاضة القدس اليوم اعادة الاعتبار لطبيعة وحقيقة الصراع مع الاحتلال الصهيوني بأنه صراع وجودي لا يقبل انصاف الحلول ولتوجه صفعة لكل المتآمرين والمطبعين بأن دماء الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة اغلى من نفطهم واسمى من عروشهم وان اهل القدس بانتفاضتهم وتضحياتهم ومعهم كل الاحرار والشرفاء يدافعون عن كرامة الأمة لأن الدفاع عن القدس هو دفاع عن كل عاصمة عربية دفاعا عن مستقبل الامة وتحررها لذلك فإن دعم المقدسيين في انتفاضتهم اليوم هو واجب وطني وقومي وديني وانساني والشعب الفلسطيني كله ثقة بجماهير الامة العربية والاسلامية وبمحور المقاومة التي تقف الى جانب نضاله وهو مؤمن بأن من يملك الحق والارادة والقوة حتما منتصر مهما كان حجم التضحيات التي ترخص في سبيل الوطن والحق…

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار