معادلة الردع الجديدة..

 

عبد الكريم عبيد

في صمود الشعب الفلسطيني أمام آلة الدمار والقتل الصهيونية مشهد جديد يتكون في ميدان المواجهة مع العدو.
هذه المرة غير كل المرات التي خاض فيها الشعب العربي الفلسطيني مواجهات دامية مع العدو.
في غضون ثلاثة أيام أطلقت المقاومة /1600/ صاروخ على تل أبيب والتجمعات الصهيونية وألحقت بالعدو أضراراً كبيرة في المحال التجارية والسيارات والبنى التحتية بالإضافة إلى المنشآت الاقتصادية الحيوية والاستراتيجية بالنسبة للصهاينة.
وكأن التاريخ يعيد نفسه …. عندما تحدث سماحة السيد حسن نصر الله ووجه كلامه للصهاينة قائلاً: إذا قصفتم عاصمتنا سنقصف عاصمتكم وإذا اعتديتم على مدننا وشعبنا سنرد بالمثل وجاهزون أن نذهب إلى ما بعد ما بعد حيفا حيث هناك المنشآت العسكرية والاستراتيجية بالنسبة للعدو … هو تحدث ونفذ وأدخل قادة الاحتلال ومحللو السياسة والإعلام في مأزق شديد لأنه بهذا الكلام كسر قواعد الاشتباك وأوجد معادلات جديدة …. تيار المقاومة هو من أوجدها ويتعامل معها وقد أثبتت جدواها والأحداث الراهنة تؤكد ذلك.
اليوم ذات القاعدة وذات الاستراتيجية تطبق من قبل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال.
هم يستهدفون الفلسطينيين في غزة وعدد من المدن الفلسطينية, والمقاومة تقصف تل أبيب وسائر المستوطنات وذات الخوف والذعر الذي كان الفلسطينيون يعانون منه.
أصبح اليوم الصهاينة يشربون من ذات الكأس وهذا بحد ذاته تحول نوعي في معادلات الردع.
كان المستوطنون الصهاينة يتفرجون على الشعب الفلسطيني عندما كانت قوات الاحتلال تقتل وتشرد وتسفك الدم الفلسطيني وكأن بالصهاينة يشاهدون فيلماً هوليودياً.
اليوم المشهد تغير والرد صار قاسياً جداً والصهاينة نزلوا إلى الملاجئ في سابقة لم تكن معتادة.
المقاومة صامدة ومدى صواريخها /250/ كم وما يزيد وبالتالي تطال أهدافاً استراتيجية في حين قادة الاحتلال لا يعرفون ماذا يفعلون أمام هذا المد العنيف والصمود الملحمي.
المحتل دخل في مأزق وبدأ يرسل الوفود من وراء الكواليس لوقف مد الغضب الفلسطيني إلا أن هذا الغضب لن يقف إلا بتحقيق شروطه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار