الجماهير / أحمد زياد قشقش
شهدت الساحة السياسية السورية الداخلية حراكاً ديمقراطياً لا مثيل له منذ أن اتبعت البلاد النظام الجمهوري مساراً ومسلكاً في تسيير كافة شؤون العمل السياسي والمجتمعي وهذا الحراك الديمقراطي في الاستحقاق الرئاسي يعد ثمرة من ثمار الديمقراطية وحرية التعبير والرأي والرأي الآخر وغيرها من الحريات المتعددة والكثيرة التي كفلها دستور البلاد والتي نضج عنها وعي فكري كبير لدى المواطن في استخدامه لحق من حقوقه الديمقراطية ما دام يتجه في الاتجاه السليم ولا يؤثر بأي شكل من الأشكال على حريات وحقوق الآخرين … فالشباب السوري استطاع أن يضرب أروع الأمثال للسلوكيات التي يقوم بها للتعبير عن حقوقه ومطالبه وفي هذه الانتخابات التي شملت كافة الأحزاب والشرائح الاجتماعية فالشعب هو وحده من يقرر الاختيار عبر صناديق الاقتراع وفي جو آمن مستقر لا يثير أي ريبة أو شك ودون استغلال موقف على حساب موقف .
فمن هنا نستطيع الجزم بأن الشعب السوري كاملاً هو من يحق له الحق في تقرير مصيره دون وصاية من أحد.