بقلم : محمد ماهر موقع
إذا كانت صلاة عيد الفطر بالجامع الاموي بدمشق وممارسة الانتخاب بدوما فان ذلك يعني ان الفرح الذي انطلق من دمشق بهذه المناسبة يعني عويلاً ونحيبا من الدوحة الى انقرة ، وكيف لا يكون كذلك بعدما راهن البعض على الصلاة بالجامع الاموي قبل عشر سنوات من عمر الحرب الارهابية التي شنت على سورية وكانت تركيا المعبر الاهم لأدوات القتل والتدمير التي حشدت لتدمير الدولة السورية بهدف تفتيتها وتقسيمها .
انه يوم استحقاق النصر الكبير فعندما يقوم المرشح الرئاسي الدكتور بشار الأسد والسيدة عقيلته بممارسة حقهما الانتخابي بمدينة دوما فذلك يشكل ردا صريحا على من راهن على تقسيم الوطن وابناءه الى جماعات وفئات متصارعة خاصة في ظل الحشود الشعبية التي رافقت وسبقت هذا الاستحقاق الوطني .
من ابناء مدينة دوما التي عبث الارهاب بها طويلا وبعدما تحررت من آثاره اليوم تستقبل السيد الرئيس بشار الاسد لتقول للعالم الذي راهن على اسقاط سورية انها عصية ومنيعة وأنها وطن الوحدة الوطنية الجامعة التي تحتوي جميع ابناءها على اختلاف انتماءاتهم وتفضح التزييف والتضليل الاعلامي الذي اراد تشويه الحقائق التي تؤكدها اليوم جماهير الوطن باندفاعها نحو صناديق الانتخاب لتقول كلمتها التي تؤكد حق السوريين باستقلالهم بقرارهم الوطني الذي أسقط جميع المراهنات وأحلام الخونة والمتآمرين .
نعم انه يوم فرح لمن أحب سورية ودافع عنها وسعى للحفاظ على وحدة ارضها وشعبها .
ويوم حزن وخيبة لمن تآمر على سورية وخانها وسعى في خرابها وقتل ابناءها وسعى لتقسيم ترابها .
إنه ليس يوم الاستحقاق الانتخابي للسوريين بل هو يوم استحقاق النصر الذي صنعوه بصبرهم وتضحياتهم وصمودهم ودماء شهدائهم وبطولات جيشهم وحكمة قائدهم الذي أعلنوا انه معه سيكملون المشوار لإعادة الاعمار انه خيارهم القائد..الأسد البشار .