بقلم محمد ماهر موقع
في كلمته المتلفزة للشعب السوري عبر وسائل الاعلام الوطنية بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية واعلانه رئيسا للجمهورية العربية السورية للمرحلة القادمة اوضح السيد الرئيس ان ماشهدته الساحات من تجمعات وحشود شعبية سبقت الانتخابات والاقبال الشعبي الذي شهدته المراكز الانتخابية انما كان تحديا من قبل السوريون في داخل الوطن وخارجه للسياسات الغربية والصهيونية التي استهدفت وطنهم عبر الحصار الاقتصادي الجائر اضافة للتآمر ضده وتزييف الحقائق والكذب المتعمد عما يجري على الارض من جرائم ووحشية من قبل الارهابين الذين استجلبوهم من اصقاع العالم ليعيثوا فسادا وخرابا طال البشر والشجر والحجر هذا التحدي الذي اظهره السوريين في هذه الانتخابات والاندفاع نحو المشاركة واعلان الفرح بإنجازها رغم التحديات والضغوطات التي سعت لتعطيلها وفشلت انما كان تعبيرا صادقا وصريحا عن ولائهم واعتزازهم بوطنهم ودولتهم التي لم ترضخ للابتزاز والتهديد ومضت في سبيل انجازها الدستوري رافضة التدخل بشؤونها الداخلية .
ان قبول هذا التحدي من قبل السوريين والتعبير عن ولائهم لوطنهم واعتزازهم بانتصارات الجيش العربي السوري على الارهاب وادواته من المجرمين والمتآمرين والخونة وانطلاقهم نحو صناديق الانتخاب بهذه الحشود التي لم تعرفها مراكز الاقتراع سابقا قد أدهش العالم وأسعد الاصدقاء وأوجع الاعداء وكشف للعالم مستوى التآمر على سورية والكذب والفبركة التي رافقت أغلب وسائل الاعلام المضللة تجاه ما يجري في سورية خلال العشر سنوات الماضية من جرائم بحق السوريين .
لذلك فإن قراءة موضوعية لما شهدته الانتخابات يؤدي بنا لفهم منطقي لكيفية تحويل السوريون هذا الحدث الوطني الهام الى وسيلة وطريق لتحدي المحاولات التي سبقت الانتخابات والتي سعت للنيل من عزيمتهم وولائهم لقيمهم وحضارتهم عبر حرب اعلامية سافلة استندت الى بث الشائعات والاكاذيب وتضخيم الاحداث وتزيفها بهدف بث الوهن واضعاف عزيمة الامة ولذلك فهو التحدي لتأكيد ولاءهم لوطنهم واعتزازهم وثقتهم بوطنهم وجيشهم وقائدهم الرئيس بشار الاسد الذي شكلت مواقفه التحدي الاكبر الذي عبر عن الانتماء الحقيقي الذي كشف الوطنية الصادقة بعيدا عمن خان وطنه وتخلى عنه للأعداء .