● بقلم عمار عبد الله الحميدي
هل السياسة ثابتة أم متغيرة..؟؟
سؤال يخطر ببال الكثير من الناس..
– من خلال متابعتي لكلمة السيد الرئيس بشار الأسد والتي كانت متلفزة ، قرأت فيها الكثير من الرسائل الموجهة إلى عديد ليس بقليل سواء للداخل أو الرسائل الموجهة خارج البلاد أو ربما رسائل عابرة للقارات وهناك رسائل كانت بالعمق والصميم و هناك رسائل للأصدقاء و رسائل للأعداء وكانت رسائل منها السياسي و الاقتصادي ولم تخلو من الرسائل الاجتماعية و كانت رسائل منها السريعة ومنها ما يسمح لهم بالتفكير…
– تابعت الكلمة بتمعن و تنقلت بين القنوات التي كانت قبل نقل الكلمة بساعات وعنونت بأنها ستقوم بنقل كلمة الرئيس السوري بشار الأسد مباشرة..
– الملفت للانتباه بعض القنوات التي قامت بنقل الكلمة ومنها قناتي الجزيرة القطرية وقناة العربية ، و عادت بي الذاكرة إلى عشر سنوات مرت وعدت أتذكر دور هذه القنوات فيما مر بنا في هذا العقد من الزمن..
– تذكرت مقولة لأحد الأساتذة الدكاترة ممن درست على يديهم في كلية الحقوق عندما قال لنا ( أن السياسة إن لم تكن كل شيء فهي موجودة في كل شيء )..
– قال لنا بأن السياسة لا يحكمها قانون…
– تذكرت كلامك يا من علمني حرفا ًوقلت في نفسي كيف تغيرت لهجة هذه القنوات تجاهنا و كيف كانت اللهجة السابقة..
-أعود لسؤالي والفرق بين الثابت و المتغير في السياسة..
– أنا ألاحظ أن سياسة بلدنا لم تتغير مطلقاً تجاه قضايانا العادلة تجاه حقوقنا من القضايا العربية أو قضايا بلدنا و بقينا نحن البلد العربي المقاوم رغم ما مر بنا..
– رسائل السيد رئيس وصلت للجميع ، عبر غالبية وسائل الإعلام المرئية والمسموعة العربية و الغربية التي نقلت الكلمة مباشرةً ، وبدأت التحليلات والتساؤلات والمقصود من كلمة و حرف ..
– هل تغيرت سيناريوهات هذه المحطات أم تغيرت سياستها أم أن النصر الذي حققه السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد فرض نفسه..
– هل تحكم و تفرض نفسها سياسة القوة..
قوة شعب اختار و قرر من يكمل المسيرة..
– السياسة بين الثابت و المتغير بين المبارك و المهنئ .. و بدأت الرسائل و برقيات التهنئة و المباركة تنهال بمناسبة فوز السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية السورية ، و سأحتاج لصفحة خاصة لذكرها .
– تهنئة الرئيس اللبناني ميشيل عون لها دلالة خاصة و تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والأبعاد لنجاح الرئيس الدكتور بشار الأسد ..
– من مشارق الأرض ومغاربها باتوا يتابعون الكلمة.. يتابعون الفرحة التي حصلت في سورية.. يتابعون الجماهير الغفيرة التي خرجت بمناسبة نجاح السيد الرئيس..
– هل تغيرت قواعد السياسة إن كان هناك للسياسة قواعد- السياسة غير مقيدة .
– إنني أرى أن السياسة متغيرة تجاه سورية تغيرت و تغيرت جميع السيناريوهات..
– السياسة بدأت بمباركات علنية بفوز السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية لولاية رئاسية دستورية جديدة..
– إنني أرى أن السياسة متغيرة تجاه سورية و سيكون في القريب العاجل افتتاح جميع إن لم أقل أغلب السفارات التي بدأت تتجهز لإعادة افتتاحها..
– أقول وأرى بأننا سنكون مع موسم سياحي مختلف وسنكون مع المهرجانات والمعارض التي ستعود و كأنني أراها هذا الموسم..
– رؤيتي و قراءتي المتواضعة بأن بعض الدول التي تحاول بناء علاقاتها مع سورية والدول التي تمت بينها وبين سورية عدة لقاءات لربما ستقبل سورية أن تعيد علاقاتها بشروطها الثابتة بعد سياساتهم المتغيرة..
-لربما مررت لكم الجواب بأن السياسة هل كانت ثابتة أم أن السياسة متغيرة على العموم و سورية على وجه الخصوص..
– قال الحكماء والفلاسفة و العلماء و المنظرين و الساسة و المحللون و الباحثون الكثير عن السياسة و لربما قال البعض بأن السياسة ثابتة والبعض الآخر يرى انها متغيرة وربما بعضهم وصل لنتيجة و غير نظرته نتيجة موقف ما…
– أستطيع أن أقول لكم برأيي المتواضع بأن السياسة هي ما بين الثابت و المتغير..