بقلم زكريا شحود
هذا الشعار بسيط من حيث الشكل وعميق من حيث المضمون وهذا الأمر جاء بشكل مقصود ومدروس من أجل سهولة الانتشار داخل المجتمع وبما أننا دولة مؤسسات فالمطلوب من كل مفصل من مفاصل المجتمع أن يعمل لتحقيق هذا الشعار وبكل قوة بمعنى نشر ثقافة تقديس العمل عبر إتقانه وفي كافة المجالات لتكتمل الصورة الكاملة والنهائية للوطن ؛ وإتقان العمل تكون الخطوة الاولى فيه وضع الرجل المناسب في المكان المناسب عندها يصبح للعمل قيمة مضافة نتيجة التفاعل الخلاق بين الإخلاص والانتماء .
فكل فرد في المجتمع يعمل في مجاله واختصاصه وعلى كافة المستويات الوطنية و يجب أن يكون الوطن أولاً ولا شيء غير الوطن فالمرأة عندما تقوم بغرس المنظومة الأخلاقية في أبنائها تساهم في بناء الوطن المثالي المنشود والعامل عندما يتقن عمله يساهم في بناء الوطن ، والمسؤول عندما يضع الرجل المناسب في المكان المناسب يساهم في بناء الوطن المثالي المنشود ، والفلاح عندما يقوم بترشيد الاستهلاك والاعتناء بالأرض يساهم في بناء الوطن المنشود والمعلم والطبيب والمهندس و …… الكل يساهم في البناء تحت راية الانتماء بعيداً عن المحسوبية والولاءات الشخصية .
إن الأوطان تبنى من خلال شعارات وطنية ذات مضمون وطني شريطة ربط النظرية بالسلوكية … فعندما سئل مهاتير محمد كيف استطعتم أن تحققوا هذه القفزة النوعية ؟؟؟ أجاب : لقد اعتمدنا على اليد النظيفة المؤهلة والمدربة بمعنى أننا وضعنا الرجل المناسب في المكان المناسب .
ونحن في سورية لدينا كل المؤهلات والمقومات لترجمة شعار الأمل بالعمل إلى برامج حقيقية تنفذ على أرض الواقع لتكون سورية المستقبل هي الحالة المثالية التي نرنو إليها جميعاً دون استثناء .
لقد حققنا انتصاراً عظيماً يشهد التاريخ له في مواجهة الإرهاب الدولي المنظم الذي اجتاح سورية من أقصاها إلى أقصاها وكان ثمن هذا الانتصار كبيراً تمثل بالصبر والألم والصمود المعمد بدم الشهداء لذا فإن انتماءنا الوطني يفرض علينا العمل بكل طاقاتنا ليصبح الأمل حقيقة واضحة في سورية المستقبل.