بقلم || عبد الكريم عبيد
بالتجربة أثبت الشعب السوري أنه أهل للمسؤولية وقادر على مواجهة التحديات والضغوط والمحن التي تعرض لها من قبل دول العدوان إلا أنه قاوم وثبت وحسم خياراته .
الكل يعلم أن الحصار الذي فرضه مدّعو الحرية بكل أشكاله والذي وصل إلى لقمة عيش الناس وحتى علبة الحليب للأطفال الرضع شملها الحصار ….إلا أن الشعب لم يركع ولن يركع ولن يهادن .
الشعب السوري اليوم كان وما زال على قدر التحدي لا بل انتصر في أكثر من معركة .
أولها في معركته على الإرهاب الذي دحره وانتصر عليه على امتداد الجغرافية السورية .
ثانيها معركة الصبر والصمود طوال عشر سنوات من القتل والدمار والخوف وممارسة كل أشكال الإرهاب عليهم وزرع بذور الخوف في نفوس أبناء الشعب السوري إلا أنهم قاوموا وثبتوا ولم يهاجروا بل تشبثوا بأرضهم وبيوتهم وعادوا ليمارسوا حياتهم الطبيعية في معاملهم وحقولهم ومزارعهم ومتاجرهم .
وثالثها معركة إيصال الصورة الصحيحة لما يجري على الأرض السورية وأن الذي تشهده الساحة هو مجموعات إرهابية مسلحة متطرفة تقتل وتخطف وتسفك الدماء باسم الدين وتعمل على زرع الفكر الوهابي التكفيري الإقصائي .
وهذا حدث بفضل الجهد الإعلامي والدبلوماسي والوفود على اختلاف أنواعها ومستوياتها والتي نقلت الصورة الصحيحة لما يجري في سورية وبالتالي عملت على تصحيحها ووضعها في السياق الطبيعي .
رابعاً والأهم من هذا وذاك الانتصار في المعركة السياسية والدبلوماسية التي نشطت من خلال أروقة الأمم المتحدة والدول الصديقة التي عملت على تفعيل دورها لتعديل الموازين في الساحات الدولية الإقليمية والعالمية .ولا يغيب عن بالنا الانتصار الأهم والأغلى في معركة الاستحقاق الرئاسي وفوز السيد الرئيس بشار الأسد بمنصب رئاسة الجمهورية والذي حاول الأعداء ودول العدوان على سورية ووسائل الإعلام المأجورة التشويش على هذا الاستحقاق وإفشاله وتحويل سورية إلى دولة فاشلة إلا أن توافد السوريين في الخارج على صناديق الاقتراع في دول الاغتراب أذهل العالم وأكد وفاء السوريين في المغترب لوطنهم وقائدهم و جيشهم .
وكانت الصفعة الأقوى لدول العدوان في صبيحة السادس والعشرين من الشهر الماضي حين توافد أبناء الشعب وفي كل المحافظات على مراكز الاقتراع لاختيار الرئيس الذي يمثلهم في منصب رئاسة الجمهورية، ضاربين عرض الحائط بكل أشكال الحصار والدمار والقتل والإرهاب فكان اختيارهم من قاوم وصمد وحافظ على وحدة سورية والسوريين، فكان السيد الرئيس بشار الأسد رمز العزة والكرامة السورية هو الخيار الأوحد .