أردوغان وسياسته الطورانية

بقلم || عمار عبد الله الحميدي

-عندما نسمع بمصطلح السياسة “الطورانية ” أو أن اردوغان صاحب سياسة طورانية..نسأل أنفسنا ما هي السياسة الطورانية..
ماذا تعني..
من أين جاءت..دلالاتها..؟!!
و أن نعرف أيضاً أن العثمانية أسم أطلق على أحد الأسر من آل عثمان أرطغرل و هو منشق عن الجيش البيزنطي وشكل مجموعة قطاع طرق و أعطي أراضي أو ملكانة كما تسمى آنذاك يستفيد من حق الانتفاع دون التملك وانتهت العثمانية كما كلنا يعرف مع سقوط آخر سلطان عثماني…
– كما يجب أن نعرف أيضاً أن التركية أو الأتراك تعني عندهم الفج أو الغبي و كان العثماني يكره أن يشبه بالتركي و لم يكن العثمانيون يعتمدون على الأتراك…
– السؤال: كيف كان يتم تأهيل الكوادر العثمانية من القيادات و القادة يسأل سائل…!!؟
– كانت هناك مدرسة آنذاك تسمى مدرسة ” الاندرون ” تضم طلاب من جنسيات مختلفة أغلبها يهود ويجب أن يكون هؤلاء الطلاب أيتام وأعمارهم لا تتجاوز ال/٥/سنوات ويشترط ألا يكون مسلم والشرط الآخر ألا يكون تركي والشرط الآخر ألا يكون متعلم اللغة التركية والشرط الأهم ألا يكون قد زار إسطنبول..
ويتم تعيين هؤلاء لاحقا ًكقادة للجيش ووزراء و رئيس وزراء و يكون شيخ الإسلام أحدهم…!؟
– و يجب أن نعرف أن الطورانية و سياسة اردوغان الآن…
– يجب أن نعرف بأن اردوغان هو من أصول جورجية…!!
– السياسة الطورانية هي عبارة عن نزعة تعصيبة قومية و بدأت فكرة النزعة التركية تظهر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر و لكن هذه الفكرة لم تكن تحمل في تلك الفترة خصائص سياسية و أيديولوجية تتعارض مع مصطلح العثمانية..
– أيقظ هذا المصطلح في أوربا علماء التوركولوجيا الروس و الألمان و الفلنديون و الدنماركيون و بشكل خاص المجريون..و هو تاريخ الأتراك قبل الدولة العثمانية..و أول من تطرق لهذا الموضوع من تركيا هو ” مصطفى جلال الدين باشا ” بعنوان كتابه باللغة الفرنسية ” الأتراك القديمون و الأتراك الجدد عام ١٨٦٩م…مع العلم أن الكاتب جلال الدين هو رجلاً بولونياً اسمه الأصلي هو قسطنطين بورزسكي و كان لاجئ و دخل الجيش العثماني ووصل لرتبة باشا…
– وكتب آنذاك أحمد وفيق باشا عن النزعة التركية في مجال اللغة عام ١٨٧٦م…الذي يدعي في كتابه ” اللهجة العثمانية” أن الاتراك هم الفرع الغربي لمجتمع قديم و كبير يمتد على كامل آسيا ابتداءً من الأناضول وصولاً إلى سواحل المحيط الهادئ كما يدعي…!!!!
– و كان هناك كثيرون طورانيون أمثال اردوغان مثل” سليمان حسني باشا ” وشمس الدين سامي “و كذلك أهوندزادة فاتح علي..وبالنسبة لمن أراد توحيد اللغة التركية هو إسماعيل غاسبرينسكي و هو من القرم أو كما يسمونه إسماعيل غاسبرالي…
– إذاً مما تقدم نلاحظ أبعاد هذه السياسة الطورانية التعصبية لإردوغان و هي على ما يبدو أنها قديمة جديدة لديهم و هم من اعتمدوا النظريات للتوسع على حساب الدول حيث قالوا بنظرية المجال الحيوي …
– وتقول نظرية المجال الحيوي أن الدولة كما جسم الإنسان كما تتسع بدانته يتسع جلده و بالتالي من حق الدولة أن تتسع..
– أو نظرية التفاحة الحمراء: وهو أي شيء جذاب و صعب التحقيق تزداد جاذبيته و الوصول ابعد هدف. ” قيل في اجتماع الأتراك في اورال…
– أو نظرية “الوطن الأزرق ” و هي المناطق البحرية التي تعتبرها تركيا و هي البحور الأسود و المتوسط و مرمرة و إيما… !!!
– إذا نظرية الطورانية التعصبية كانت حاضرة غائبة منذ القديم أو منذ تأسيس الدولة التركية أو منذ أيام مصطفى كمال أتاتورك الذي قال عن الدولة التركية ” دولة مظلومة”…
– أنا برأيي أعتقد أنه يجب على اردوغان أن يستفيد من التاريخ وخاصةً من اسلافه أمثال “عدنان مندريز “رئيس تركي ” الذي قدم وخدم أمريكا بشكل لا يوصف وكانت نهايته الإعدام عام/١٩٦١/ مع وزير المالية…
– اردوغان يعتبرنفسه زعيم حزب قوي وهو حزب العدالة والتنمية و قد وصفه “نجم الدين أربكان ” بأنهم الأطفال الداعمون للامبريالية…
– إن الدول الأوربية تنظر إلى تركيا كجدار و تعتبر هذا الجدار يجب أن يكون جدار عزل و يكون حماية لها ووجدت في اردوغان من حقق لها هذا المطلب…
– ماهو سبب مجيء اردوغان إلى السلطة هل هو تاتشر و ريغان و استلامهم السلطة..هل هو استلام كيفيان ايزل و انقلاب /١٢/ أيلول و توركت اوزال..
هل بسبب توقيع السادات لاتفاقية كامب ديفيد عام/١٩٨٠/ م…
– أعتقد أنه و برأيي المتواضع بأن السياسة الطورانية مهما تعددت أسبابها و مسبباتها و مسمياتها و معانيها و دلالاتها و من يعمل بها و من يتعصب لها بأنها سياسة طورانية فاشلة لأنه كما تحدثت في مقال سابق بأن السياسة هي ما بين الثابت و المتغير بمعنى ليست ثابتة و ليست متغيرة و هي بين الثابت و المتغير و لربما سيكون مصير أصحاب هذه السياسة مصير أسلافهم السابقين الذين تم ذكرهم سابقاً….و لربما سيكون مصير الدولة صاحبة السياسة الطورانية ربما التقسيم…
– يجب دراسة التاريخ بشكل جيد..
– اقرؤوا سير اسلافكم قبل الإكمال بالسياسة الطورانية لربما بعد دخولكم فيها لن تستطيعوا الخروج…و لربما فات الأوان..

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
احتفالاً بيوم الطفل العالمي.... فعالية ثقافية توعوية  لجمعية سور الثقافية  جلسة حوارية ثانية: مقترحات لتعديل البيئة التشريعية للقطاع الاقتصادي ودعوة لتخفيف العقوبات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية الشاب محمد شحادة .... موهبه واعدة مسكونة بالتجارب الفنية تهدف لإنجاز لوحة لاتنتهي عند حدود الإطار ال... حلب تستعد لدورة 2025: انطلاق اختبارات الترشح لامتحانات الشهادة الثانوية العامة بصفة دراسة حرة خسارة صعبة لرجال سلتنا أمام البحرين في النافذة الثانية.. وصورة الانـ.ـقلاب الدراماتيكي لم تكتمل مساجد وبيوت وبيمارستان حلب... تشكل تجسيداً لجماليات الأوابد الأثرية على طريقة أيام زمان ... معرض 1500 كيلو واط يعود إلى عصر" النملية " في عرض منتجات الطاهية السورية تعبير نبيل عن التضامن : شحنة مساعدات إنسانية من حلب إلى اللاذقية دعماً للمتضررين من الحرائق مؤسسة الأعلاف تحدد سعر شراء الذرة الصفراء من الفلاحين وموعد البدء بالتسويق