نتنياهو وسقوطه المروع

بقلم || المحامي سمير نجيب

يعاني بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية أزمة حادة نتيجة فشله وعدم قدرته على تنفيذ برنامجه التهويدي العدواني وبالجوهر منه صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي الاسبق المهزوم ترامب .
أمام ذلك اعتقد نتنياهو ان المخرج للخروج من مأزقه هو تبني مشروع الضم لأراض بالضفة الغربية ولجزء من اراضي غور الاردن الا أنه فشل فسارع الى محاولة تهويد مدينة القدس إرضاء لحلفائه بالحكومة من الأحزاب اليمينية الدينية المتطرفة لكسب ودها من خلال سياسية التهجير لعدد من السكان العرب الفلسطينيين من بعض الاحياء المقدسية ومنها حي الشيخ جراح الا أن صمود اهل القدس وتلاحم كل ابناء الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده وقوة ردع المقاومة التي خلقت توازن الرعب والتي افشلت اهداف عدوانه على غزة كل ذلك ساهم بتعميق أزمته فاعتقد واهماً بأن قصف دمشق وعددا من المدن السورية ستشكل له مخرجا لمأزقه متجاهلا بأن زمن العدوان دون الرد قد ولى وإن بواسل الجيش العربي السوري له بالمرصاد حيث أفشلت اهداف عدوانه ولم يكن لصواريخ عدوانه صدى اكثر من ارتداد اصواتها فقط قافزا عن حقيقة بأن المعركة بين الكيان الصهيوني كجزء من منظومة الارهاب العالمية والداعمة بشكل أساسي للمجموعات الارهابية وبين سورية ومحور المقاومة هي معركة مستمرة وبأن سورية تواجه وتتصدى للعدوان من خلال تحقيق المزيد من الانتصارات على الارهاب ..
إن صمود الشعب السوري وارادته الحرة والتي تجلت مؤخرا بالمشهد المليوني الذي شهدته كل ساحات المدن السورية تأييداً للسيد الرئيس بشار الأسد رمز الصمود والمقاومة والحافظ لكرامة ووحدة وسيادة سورية وقرارها الوطني المستقل شكل صفعة لكل المشككين بهذا التلاحم بين الشعب والقائد بهذا المشهد وامام بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري كان الرد السوري على قوى العدوان مما زاد من عمق أزمة نتنياهو وداعميه وادواتهم ..
فبصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه ودفاعه عن القدس وحقوقه الوطنية التاريخية وردع المقاومة بمعركة سيف القدس وبصمود وانتصارات سوريو ومحور المقاومة ، ليس أمام نتنياهو وحكومته واي حكومة صهيونية قادمة مهما كانت مسمياتها الا مزيدا من الازمات وصولا للهزيمة…

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار