الجماهير – بيانكا ماضيّة
على هامش حفلة المايسترو طاهر مامللي في قلعة حلب، وبعد أن تم نشر فيديو في صفحة المايسترو نفسه عن أجواء هذه الحفلة، علّق أحدهم معاتباً: “الصوت كان كتير واطي، بالذات الكورال، وما عزفتوا التغريبة ولا أحلام كبيرة، ولا الزير سالم، ولا ضيعة ضايعة، حتى بقعة ضوء مرقتوها شلون من كان”، وآخر كتب: “ليش كلن فاتحين تمّن وصافنين”؟!
وفيما أحد أصدقائي الذي لطالما نشر في صفحته صور ياسمين الشام، معبّراً عن اشتياقه له من ديار الغربة، فتارة ينثره على راحتيه، وتارة أخرى مع فنجان القهوة، تكتب أديبة الساحل: “الياسمين الذي استيقظ صباحاً.. لم يجدك في انتظاره، فبكى ورده الأبيض.. وكتب قصيدة على الباب. كان يعرف كيف ينشد حماة الديار، ويعرف كيف يخبئ دموعه.. في جيوب المسافرين ويهرب من النسيان”.
أحد الأصدقاء كتب: “السعادة التي تشاركها مع الأصدقاء هي سعادة مزدوجة، فهي الوجه الآخر غير البراق للحب”. هذا الكلام صحيح ومؤكد نستنتجه من خلال علاقاتنا مع الأصدقاء، إذ إن جميعنا يشعر بهذه السعادة التي مردّها القواسم المشتركة في هذه العلاقات.
وكتبت إحدى الصديقات “الدلوعات”: “البدايات هي الأهم”..نعم، هي مهمة لأنها تحتوي على كم هائل من الفرح الذي يشعر به المرء إزاء إبحاره في الأمر، أكان مشروعاً، أم علاقة حب، أم غيرهما، لكن ماذا عن النهايات؟! لم تكون أغلب النهايات مأساوية، حزينة، باردة، تختلف اختلافاً جذرياً عن البدايات؟!.
وفيما أبحث عن نهاية لهذه الفيسبوكيات، أجد أنه لابد من الحديث عن نهاية الحرب وبداية مرحلة البناء والإعمار، يبدو أن هذه النهاية هي من النهايات التي لطالما نظر إليها السوريون بعد مآس ومتاعب وأحزان وآلام، فوحدها كانت النهاية الأجمل.