بقلم || عطا بنانه
سلامتك رياضتنا عنوان لزاوية جديدة في ميدان الرياضة السورية , لم أختر سلامتك “كرتنا” .. حتى أشمل كل الألعاب , لكني أتوج ألعابنا بكرة القدم لأنها اللعبة الشعبية ليس عندنا فقط بل بالعالم كله .. وبالأمس القريب أسدل الستار عن آخر مباراة لمنتخبنا أمام الصين وخسرناها بالثلاثة مقابل هدف وفزنا على فريقين آخرين من ضمن المجموعة هما جزر المالديف وغوام وهما فريقان مغموران جداً على مستوى كل فرق المجموعات . ومهما بلغت أهدافنا “كماً” فإن ذلك لم يحدد مستوانا وإن كان جدول ترتيبنا في الترتيب العالمي قد حظي في السبعين “70” المالديف جزر متفرقة عدد سكانها بحدود الـ(300) ألف نسمة وغوام أقل منها بقليل ومع ذلك لعبوا أمامنا وصمدوا وأعطونا صورة جميلة عن أدائهم رغم حداثتهم في ميدان كرة القدم الآسيوية . وكنا ننتظر الصين الاختبار الحقيقي لمنتخبنا وشاهدناه جميعاً على الشاشة وتحملنا غضب الجماهير من قطب للحواجب وكلمات سوقية تحت مستوى التشجيع وكان ذلك دليلاً على رداءة المستوى أمام فريق لا يعد من الفرق الذائعة الصيت بتاتاً رغم وجود المدرب التونسي الذي اخترناه كواحد من أفضل المدربين حتى في القارة الافريقية .
هو “أي المدرب” ليس سيئاً لكن نحن لم نقدم شيئاً أمام فريق كان الأفضل أداء ولعباً وسيطرة وقطع أميالاً كبيرة من التقدم فيما إذا قورن في البطولات والمسابقات الآسيوية الماضية .
أقول بكل صراحة : هذا هو مستوانا ولن يضعنا الإعلام الرياضي في مستويات أفضل مهما نفخ في لاعبينا وأعطاهم جرعات من الأمل لأن المستوى العلمي الكروي مبني على روح الفهم والتطبيق وروح الجماعة وهذا مفقود لدى لاعبينا إلا من شذ عن ذلك ـ وإن جئنا بأفضل المدربين في العالم ـ فالوردة الواحدة لا تشكل حديقة .
ومع كل ذلك سنبقى نعيش مع الأحلام والآمال والقادم قريب في تصفيات كأس العالم الى قطر عام 2022 وقبلها نتائج تصفيات كأس آسيا فالعراق وإيران والسعودية وأمثالهم في انتظار تلك النتائج التي ستعطينا دروساً في كرة القدم نتعلم منها ومن غيرها الفرق العريقة كيف يمكن لنا أن نصل الى ضفاف مراحل الانتصار .