سعد الراشد – رئيس التحرير
أيام قليلة تفصلنا عن موعد القسم الدستوري للسيد الرئيس بشار الأسد بعد فوزه بثقة أبناء الشعب في الانتخابات الرئاسية وقد شاهدنا أفراح أبناء سورية بهذا الاستحقاق الكبير الذي خاضوه بكل شجاعة .
وكما سطر بواسلنا ، رجال الجيش العربي السوري ، معارك العزة والكرامة على امتداد الأرض السورية بمواجهة الإرهاب التكفيري والقضاء عليه وسحقه وقد رسموا أروع ملاحم البطولة والانتصار ، اندفع أبناء سورية إلى صناديق الاقتراع ليعبروا عن تمسكهم بالقائد المفدى السيد الرئيس بشار الأسد ، ووجدنا الحشود تتوجه إلى مراكز الانتخاب لتعبر عن إيمانها بصوابية النهج .
اليوم ملايين السوريين يترقبون خطاب القسم الذي سيكون بالتأكيد غنياً بالأفكار والمحددات الأساسية ، وسيرسم أفق مرحلة دستورية جديدة على كافة الأصعدة ، فسورية الجريحة تخرج من حرب امتدت عشر سنوات وأبناؤها أكثر تصميماً على التمسك بالثوابت فالحرب كانت كبيرة وانتصارنا كان مدوياً وصمود المواطن أذهل العالم .
إذاً ، ملامح شعار ” الأمل بالعمل ” الذي أطلقه السيد الرئيس عنواناً لحملته الانتخابية ستتضح وتتبلور وتُحدد خطوطه التفصيلية من خلال خطاب القسم المنتظر ، ما يرسم رؤية العمل المستقبلي وتوضع ركائزه ، وليكون البوصلة الحقيقية التي ترشدنا إلى طريق العمل الصحيح والهدف الصائب الذي نصبو للوصول إليه ، وهذا يعني أن التحدي الأكبر الذي يواجه الجميع هو ترجمة منهج ” الأمل بالعمل ” على أرض الواقع وبكل همة وأمانة لاستكمال الانتصار وعودة الازدهار والإعمار إلى البلاد .