قراءة في خطاب القسم

 

بقلم : زكريا شحود

السبت 17/7/2021 الساعة الثانية عشر ظهرا” موعد لن ينساه العالم أجمع وهو موعد الخطاب التاريخي الذي ألقاه السيد الرئيس بشار الأسد والذي تميز بالرؤية الاستراتيجية والوضوح والشفافية من خلال تسمية الامور بمسمياتها ..
أهمية التاريخ أن الخطاب جاء في الموعد الدستوري المحدد مما يدل على أهمية الدستور واحترامه وهذه رسالة مهمة للعالم .
أن الشعب العربي السوري الذي استخدم حقه الدستوري في اختيار قائده أعطى رسالة مهمة للعالم بأن الشرعية مصدرها الشعب وليس الغرب.
لقد بدأ السيد الرئيس بشار الأسد خطابه بتوجيه التحية للشعب السوري البطل الذي صمد وصبر والى الجيش العربي السوري الباسل الذي قدم قوافل الشهداء وحارب الارهاب الدولي المنظم وانتصر عليه وهذه التحية تعتبر قمة النبل الأخلاقي والفروسية في نكران الذات من قبل القائد بإعطاء الأولوية في الانتصار إلى الشعب والجيش .
كما تناول السيد الرئيس مسألة التطوير في الأنظمة والقوانين كعنوان رئيسي لمكافحة الفساد ونشر الشفافية وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص وأن هذا الأمر لم نبدأ به الآن بل هو معمول علية ويستمر العمل عليه …. إضافة إلى أهمية الزيادة في الانتاج بالاعتماد على الذات ما ينعكس بشكل ايجابي على المستوى المعيشي للمواطن السوري .
كما أشار سيادته الى اهمية الاستثمار بالطاقة البديلة بالاشتراك بين القطاع العام والخاص والمشترك مما ينعكس ايجابياً على الواقع الكهربائي مشيرا الى مشروع الطاقة البديلة في منطقة عدرا الصناعية والتي ستوفر 100 ميغا واط .
ولقد كان السيد الرئيس واضحاً في تسمية الامور بمسمياتها بالنسبة لقوى الاحتلال التركي والأمريكي وادواتهم الارهابية ودعا الى استخدام كل الاساليب المتاحة لتحرير كامل تراب الوطن وفي مقدمة هذه الأساليب اسلوب المقاومة …. مؤكداً على دور الدولة في دعم المقاومة خاصة وأن سورية لا زالت تعتبر أن القضية الفلسطينية هي القضية الأساسية .
كما أكد سيادته على أن التلاحم الوطني الذي أسقط المؤامرة يحتم علينا استعادة ابناء الوطن الى حضن الوطن خاصة بعد ان انكشف التضليل وسقطت المخططات .
لقد كان للتنوع الجماهيري الرسمي والشعبي الذي حضر خطاب القسم أهمية بالغة ورسالة واضحة بأن المجتمع العربي السوري غني بتنوعه الفكري والثقافي الذي يعطي للحضارة قيمتها الحقيقية بالرغم من محاولات التشويه الذي تتعرض له بعض المفاهيم وفي مقدمتها مفهوم العروبة .
لقد انتصرت سورية رغماً عن أنف العالم على أكبر مؤامرة عرفتها الإنسانية وسوف تعود سورية بهمة أبنائها إلى دورها الريادي والإنساني في المنطقة والعالم .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار