• بيانكا ماضيّة
عناوين ومصطلحات ومفاهيم واضحة وشاملة تضمنها خطاب السيد الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري.. هذا الخطاب الموجه إلى الشعب بفئاته كافة، والذي نستدل منه على منهجية التفكير المنطقي العقلاني والعلمي في آن، محتفياً بالكثير من المضامين والمعاني، بدءاً من أول كلمة فيه حتى آخر كلمة، مجسداً اعتزازه بكل من دافع عن سورية من أعضاء مجلس الشعب وعسكريي قواتنا المسلحة الباسلة والجرحى الأبطال، والشخصيات الوطنية والعائلات والمعلمين وكل من حمل من أبناء سورية لواء الدفاع عنها في حربها الضروس ضد كل أشكال الإرهاب.
في هذا الخطاب توقف سيادة الرئيس عند كل ماحصل خلال السنوات الماضية من تكاتف الشعب وصونه الأمانة، وعمق انتمائه للأرض، وتجسيده الوحدة الوطنية التي من خلالها انتصر على أعدائه، فكان أن قدمت سورية أعظم الملاحم وأعظم معاني الكفاح والتفاعل الشعبي والتحدي والصلابة والوعي في هذه الحرب.
ومن خلال التفاصيل الصغيرة والكبيرة التي تمت على أرض الواقع خلال سنوات الحرب، توقف السيد الرئيس عند القضايا الأهم والقيم العليا والأخلاق، والتي يأتي عكسها النأي بالنفس والخيانة والانبطاح، مؤكداً الرقي والوعي الوطنيين اللذين امتازا به الشعب.
في هذا الخطاب الشامل لكل الدلالات والمعاني يؤكد سيادته أنه لولا القيم والإيمان والتشبث بالأرض وبالكرامة، تلك التي أظهرها الشعب بكل فئاته لما استطاع أن ينتصر، فبهذه الثوابت الوطنية قدم أنموذجاً يحتذى به في الدفاع عن الوطن الأم.
ولم يدع سيادة الرئيس معنى من المعاني إلا وتوقف عنده، بدءاً بانتظام الشعب وتحديه وإجماعه الوطني وتمسكه بالسيادة والدستور واحترام العقائد، والقومية، والعروبة، وقيمة الأرض وقداستها، ووقوف الشعب إلى جانب الجيش العربي السوري سور سورية المنيع، والتمسك بالمبادئ والإيمان بتاريخنا وثقافتنا.
منتقلاً بعد ذلك إلى هواجس الشعب أكان في تحرير بقية المناطق السورية، أم في الضغوط والأعباء الاقتصادية التي تثقل كاهله، مؤكداً أنه بالإرادة والعمل والأمل نستطيع التغلب على كل الصعاب، كما تغلبنا على تلك الصعاب التي جابهتنا في أثناء الحرب.
إن خطاب السيد الرئيس بشار الأسد في هذا اليوم الأغر لهو تجسيد حقيقي لرؤيته التي تشير إلى أنه ابن هذا الشعب، يرى في أبناء الشعب إخوة له، مقدماً تحية الشكر والعرفان لمن اختاره رئيساً، لمن كان معلماً له، ولمن كان رفيق سلاح، ورفيق كفاح، وأخاً في التصدي والتحدي والقتال في هذه الحرب التي عاشتها سورية.
إنه ابن سورية البار، ابن من أسس هذا الوطن وسار على نهجه في الإصلاح والإعمار والبناء، الابن الذي اعتمد على قوة الشعب، واعتمد الشعب على صموده التاريخي، فكان النصر.