بقلم المحامي سمير نجيب
تميز خطاب السيد الرئيس بشار الأسد بمناسبة أدائه القسم الدستوري بالشفافية والمواقف الثابتة وشكلت مواقفه خارطة طريق على الصعيدين الداخلي والخارجي ..فعلى الصعيد الداخلي أكد على تصميم سوريا لمواجهة الارهاب وداعميه حتى تحرير وتطهير آخر شبر من الاراضي السورية وان الدولة السورية ستدعم اي مقاومة ضد المحتلين الامريكان وضد اي وجود اجنبي غير شرعي متواجد على الاراضي السورية ..واكد ايضا على ضرورة تأمين الامن والأمان للمواطن السوري الذي صمد وضحى من أجل كرامة وسيادة وطنه وبين أيضاً الآليات العملية لإفشال نتائج قانون قيصر الاقتصادي الذي يستهدف المواطن السوري بقوته اليومي .
اما على الصعيد القومي فقد اكد سيادته على الثوابت والمبادئ التي تؤمن بها سوريا والتي تشكل جوهر هويتها وعقيدتها حيث اكد على التمسك بالعروبة كعقيدة وانتماء لمواجهة كل دعاة تشويهها واعاد التأكيد على دعم سوريا للقضية الفلسطينية كقضية مركزية للامة وانه لا انفصال بين سورية والقضية الفلسطينية واكد بأن فلسطين هي أقرب القضايا إلينا والتزامنا بها ثابت لا تبدله الظروف ففلسطين بالنسبة لسورية هي قضية مبدأية غير قابلة للمساومة هي هوية وانتماء.
ووجه رسالة واضحة لكل من ترتعش يداه ويحاول تشويه الحقيقة وحرف بوصلة الصراع بأن فلسطين هي قضية العرب الاولى ولا يوجد معها شي اسمه سياسية النأي بالنفس فهذه سياسة خاسرة وهي نتاج شظايا الاضطرابات في محيطنا ونخسر أكثر عندما نعتقد أن القضايا المحيطة بنا منعزلة عن قضيتنا ونربح عندما نفهم في العمق أن أقرب تلك القضايا هي قضية فلسطين ..
الرئيس الأسد يطلق هذه المواقف كخارطة طريق بعد صمود اسطوري مستمر منذ اكثر من عشر سنوات بمواجهة تحالف دولي لاكثر من 60 دولة بزعامة الولايات المتحدة الامريكية فبعد الاستفتاء الشعبي الكبير الذي ناله سيادته يوم 26/5 عاد اليوم بخطاب القسم ليؤكد بقوة وثبات وبثقة المنتصر على الثوابت الوطنية والقومية التي أعطت الأمل للشعب السوري وللشعب الفلسطيني ولكل احرار الامة بأن سورية منتصرة وإن المشروع الامبريالي الصهيوني الغربي وأدواته الارهابية بالمنطقة الى زوال وان المرحلة المقبلة هي مرحلة انتصارات لا مكان فيها للخوف والهزيمة وذلك بفضل صمود الشعب السوري الذي وجه له التحية وبطولات الجيش العربي السوري ودعم محور المقاومة والاصدقاء وبثقه الشعب بقائده وثقة القائد بشعبه حتماً سورية منتصرة وانتصار سورية هو انتصار لفلسطين ولمستقبل الأمة ..