بقلم بيانكا ماضيّة
لحراس الفجر، للجنود الأشاوس الصناديد، الذين قدموا أرواحهم فداء لسورية الحبيبة، والذين مازالوا يرابطون على التخوم وفي المدن، الذين قدموا أروع ملاحم البطولة عبر سنوات الحرب فحاربوا وقاوموا وصمدوا واستشهدوا، للذين مازالوا يحملون السلاح على أكتافهم متأهبين، راصدين، متربّصين لأي عدوان على أمتهم، نرفع لهم آيات الفخر والاعتزاز بعيدهم عيد الجيش العربي السوري، لنقول لهم بكل مانملك من ثقة وإيمان بهم ، كل عام وأنتم بألف ألف خير، كل عام وأنتم سنابل الخير الممتلئة عنفواناً، كل عام وأنتم الجنود الذين قدمتم الغالي والنفيس من أجل نصر هذا الوطن، ومن كل قلوبنا نقدم أسمى آيات المجد والفخار لقائد الجيش السيد الرئيس بشار الأسد لنعبّر عن فخرنا واعتزازنا بسيادته، مهنئين إياه بذكرى تأسيس الجيش، هذا الجيش الذي يحمل كل معاني الانتماء لأرض العروبة سورية.
وفي هذه المناسبة الجليلة لابد من أن نترحم على أرواح شهداء سورية، الذين لولا دماؤهم الزكية النقيّة لما شهدت سورية الانتصارات المتوالية بدحرهم القوى الغاشمة التي هبت من كل حدب وصوب لتفتيت هذا الوطن، وتشتيت أبنائه، فكانوا القلاع التي صدّت أعتى أشكال الهجوم البربري، وكانوا رموزاً سورية، وأيقونات سورية مازالت صورهم تحفر في الوجدان والقلوب والأفئدة، ومازالت حكايات صمودهم واستشهادهم مترسّخة في الوجدان السوري؛ لأنها سطرت بدمائهم بطولات لقنوا من خلالها العدو دروساً لن ينساها في حربه على سورية.
طوبى لأرواح الشهداء، وطوبى لكل من حمل السلاح دفاعاً عن الوطن، وطوبى لهذا الوطن الذي يحمل بين جنباته أبناء أوفياء يقاتلون ويذودون عنه حتى آخر قطرة دم من أجسادهم.
كل عام وجيشنا العربي السوري بألف خير، وقائده بألف ألف خير، ووطننا الغالي بألف ألف خير.