المحامي سمير نجيب
منذ العدوان الصهيوني على لبنان عام 2006 فرضت المقاومة بصمودها قواعد اشتباك جديدة مع الكيان الصهيوني بعد صدور القرار الاممي رقم /1701/ الصادر عن مجلس الأمن الدولي بتاريخ 11/8/2006 والقاضي من حيث النتيجة ان توقف ” اسرائيل” عملياتها الهجومية مقابل وقف ح زب الله هجماته الصاروخية على ” اسرائيل” ومنذ ذلك التاريخ لم يحدث ان اقدم الكيان الصهيوني على هجمات عدوانية مباشرة على لبنان والم ق اوم ة حتى تاريخ يوم أمس بإقدامه على قصف مواقع للم ق اوم ة بجنوب لبنان فجاء رد المقاومة سريعا ومباشر بقصف مواقع للاحتلال بمحيط مزارع شبعا وصولا لمستوطنات بشمال فلسطين المحتلة رد يتناسب مع حجم العدوان مما شكل ردعا لاستمرار هذا العدوان بل اكثر من ذلك اظهر هذا الرد حالة من الارباك لحكومة الكيان الجديدة برئاسة نفتالي بينت التي جاء تشكيلها من عدد من الاحزاب الصهيونية على ارضية قوة الاخضاع للمنطقة ولكن سقط ذلك بأول امتحان لها مع الم قا وم ة بلبنان والذي تزامن مع فعل المقاومة الفلسطينية بمستوطنات غلاف غزة مما زاد من إرباك هذه الحكومة وتخبطها الذي انعكس بتصريحاتها المتناقضة .
كل ذلك يثبت بأن هذا الكيان كيان هش ضعيف يعاني من أزمات عميقة تتعلق بمستقبل وجوده وهو الذي لم يعد قادراً على فرض إرادته وشروطه على محور الم ق اوم ة الممتد من طهران الى فلسطين ولبنان وسورية بل أكثر من ذلك حيث توسطت الحكومة الصهيونية الحالية حكومة فرنسا للضغط على لبنان الرسمي لانتزاع سلاح الم قا وم ة وبالأخص منه الصواريخ الدقيقة ” الذكية” لما تشكل من تهديد حقيقي لأمن وأمان هذا الكيان وصولا لمستقبل وجوده كل ذلك يؤكد بالملموس ان العدوان لا يواجه الا بالقوة وما معركة سيف القدس الاخيرة ورد الم قا وم ة اللبنانية بالأمس الا إثباتاً بأن هذا الكيان لا يمكن ردعه إلا بالم ق اوم ة التي ثبتت اليوم قواعد الاشتباك القائمة على الردع وزرع الرعب في نفوس المستوطنين ..فلنتمسك بالم ق اوم ة كخيار استراتيجي كقوة ردع وارباك للكيان الصهيوني وصولا لهزيمته المحتومة .