مزعل المزعل
ابنة حلب العالمية Manina Syoufi : أن تترك كلية الطب في حلب وتسافر إلى إيطالية لتلتحق بكلية الفنون الجميلة هناك ، هذا يعني أن مشروعا فنيا يمشي في شرايينها ، وما استجابتها له إلا شكل من أشكال الرقي الفني ..
هناك وتحديدا في فينيسيا وتحت إشراف أحد رواد المدرسة التجريدية التعبيرية الفنان العالمي ( إميليو فيدوفا ) تخرجت الفنانة مانينا سيوفي سنة 1984 بدرجة امتياز ! لتعود إلى حلب في العام 1985 وتقوم بتأسيس مدرسة الفنون التابعة لمطرانية الأرمن الأرثوذكس تحت اسم ( أرشيل غوركي ) وبقيت أستاذة فيها مدة عشر سنوات ، إضافة لعملها كمدرسة في أكاديمية ( صاريان ) التابعة للمدرسة المركزية السورية .
أقامت مانينا بعد عودتها من ايطالية عدة معارض فردية :
الأول في متحف حلب 86 ، والثاني في صالة المطراتية سنة 88 ، والثالث في صالة النقطة 90 ، والرابع في صالة كلمات سنة 2006 .
مانينا سيوفي مغنية جاز من طراز عالمي :
اللوحة عند مانينا موسيقا . . والموسيقا عندها لوحة ! وهذا ما أكدته حفلاتها التي أقامتها في حلب برفقة ( هراج قسيس ) الرائد في عزف الساكسيفون . .
أما حفلات الجاز المكثفة التي تقيمها في إيطالية ، ومشاركاتها في مهرجانات الجاز العالمية مثل ( مارايتيا جاز فيستفال ) فتؤكد أكثر من ذلك بكثير .
ولأن السماء غالبا ماتختار للعظماء أماكن بعيدة عن مسقط رأسهم عادت مانينا إلى إيطالية في العام 93 ولكن هذه المرة للإقامة فيها ولتترك هناك بصمات لا تمحى من خلال المعارض التي أقامتها في ميلانو ، وبارما ، وبولونيا ، وبلاتو . .
بقي ان نعرف أن المخرج الإيطالي ( جوزيه باباسو ) يطرح أعمالها الفنية في جميع افلامه.
مانينا سيوفي تراكم ثقافات في شخصية واحدة يجعل منها رائدة وأيقونة لا يمكن تجاوزها في المشهد الفني ( المحلي ) لا . . بل ونستطيع أن نذهب إلى أبعد من ذلك بكثير .