وجود مبادرات لإعادة تفعيل زرع القرنية… الهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي يقدم خدماته لـ 250 مريض يومياً
الجماهير || أنطوان بصمه جي
عاد مستشفى العيون الجراحي الكائن في حي قاضي عسكر ليقدم خدماته الطبية للمرضى وبات يعج بالمراجعين لتلقي العلاج وإجراء العمليات الجراحية بجهود أطباء اختصاصيين وباستخدام التقنيات والأجهزة الطبية.
وللاطلاع على أهم الخدمات الطبيبة والعمليات الجراحية النوعية وعدد الغرف والأسرة المتواجدة فيه وعدد المراجعين والكادر الطبي العامل والعمليات النوعية الذي قدمها مشفى العيون الجراحي منذ افتتاحه منتصف الشهر الخامس من العام الجاري، التقت ” الجماهير” الدكتور عبيدة المفتي مدير الهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي ورئيس قسم القرنية الذي أوضح وجود الأجهزة الطبية المختلفة بالإضافة إلى الخدمات المنبثقة من التخصصات الفرعية المتواجدة ضمن حرم المشفى والتي تشمل وجود أجهزة oct)) المستخدم للتصوير البصري المقطعي التوافقي وفحص شبكية العين والأجهزة المستخدمة لفحص القرنية المخروطية العين، إضافة إلى أجهزة الليزر والعيادة الشاملة ووجود عيادات فرعية تخصصية متعلقة بالقرنية وجراحتها وأمراض الشبكية وجراحتها ومعالجة مرضى الحول والزرق وما يتعلق بها من أمراض تستقى من طب العيون.
وأكد الدكتور المفتي وجود خمس غرف مخدّمة بأحدث الأجهزة الطبيبة بالإضافة إلى وجود غرفة للعناية المشددة ووجود خمسة وعشرين سريراً لاستقبال الحالات التي تستوجب إجراء عمل جراحي وبالتالي إبقاء المريض في المشفى لأيام عديدة.
وفيما يتعلق بالعمليات الجراحية والفحوصات الطبية التي يقدمها المستشفى، أضاف الدكتور المفتي أن الكادر الطبي على استعداد تام لإنجاز شتى أنواع العمليات الجراحية المتخصصة بالعين ووجود أجهزة ( (oct لتصوير الشبكية وأجهزة لتصوير القرنية وتصوير زاوية العين وجهاز ايكوغرافي لحساب القطر الأمامي والخلفي للعين اللازم لمعادلة حساب العدسة لمريض السَّادُّ المعروف باسم (الماء الأبيض) الذي يصيب عدسة العين الطبيعية القائمة خلف الحدقة فيفقدها شفافيتها، مما يسبب ضعفاً في البصر، بالإضافة إلى أجهزة الليزر والأرغون ليزر المستخدمة في علاج الشبكية وحالات اعتلالها، وجميع تلك الخدمات يقدمها المشفى بأجور رمزية مع وجود خدمات مجانية بالمطلق وذلك لتحقيق قانون الهيئات الطبية، مؤكداً أن المشفى يسعى لتقديم خدماته بأجور رمزية لأن الهدف إنساني وليس ربحي وتموضع المشفى ضمن أحياء شعبية وما يتفرع عنها من قرى فقيرة وخدمة المرضى من جميع مدينة حلب وريفها نظراً للخدمة النوعية العالية التي يقدمها المشفى.
وأشار مدير الهيئة العامة لمستشفى العيون الجراحي إلى العدد الكبير للمراجعين للحصول على الخدمات والفحوصات الطبية إذ يصل العدد الإجمالي للمراجعين بين 175_250 مريض يومياً.
وعن العدد الإجمالي للكادر الطبي العامل في مشفى العيون أكد رئيس قسم القرنية وجود 18 طبيب أخصائي، منهم 14 طبيب عينية وطبيبا تخدير وطبيب داخلية وطبيب مخبر بالإضافة إلى وجود 45 طبيب مقيم، مبيناً أن الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحي تسعى لرفع عدد الكادر الطبي من خلال رفع طلب لفتح باب التعاقد مع أطباء نظراً للضغط الشديد الذي يشهده المشفى من المراجعين المرضى.
وبيّن الدكتور المفتي أن العمليات النوعية التي قدمها الكادر الطبي منذ افتتاح المشفى الأكثر هي الساد الماء الأبيض وزرع العدسة وعمليات الحول والزرق وارتفاع ضغط العين بالإضافة إلى عمليات القرنية والعمل جارٍ على زرع القرنية في أقرب وقت، بعد انتقال الكادر الطبي للعمل في مشفى الرازي الحكومي خلال سنوات الحرب وقيامه بزرع القرنيات للمرضى حيث كان يتم تأمين الطعوم من قبل جمعية الإحسان الخيرية، مبيناً وجود مبادرات من جمعيات خيرية لإعادة تفعيل زرع القرنية التي تحتاج إلى كلفة مادية كبيرة.
وعن الصعوبات التي تواجه سير العمل الطبي في مستشفى العيون الجراحي، أوضح الدكتور المفتي وجود بعض المعيقات التي تعرقل سير العمل الطبي وفي مقدمتها الحصار الجائر على البلاد والتي تتمثل في قلة كميات المحروقات وقلة عدد وسائط النقل وصعوبة الوصول إلى بعض القطع التبديلية اللازمة للأجهزة الطبية، مبيناً أنه تم وضع خطة لجلب قطع صغيرة تدخل في صيانة الأجهزة الطبية (المجاهر الطبية) القطع الزجاجي لعلاج مرضى انفصال الشبكية ويتم العمل حالياً على وصل التيار الكهربائي للمشفى الأمر الذي يساهم بتفعيل الخدمات الطبية بشكل أكبر لمساعدة شرائح اجتماعية واسعة من أهالي الأحياء المجاورة والريف الشمالي خصوصاً العمليات الجراحية التي تتطلب كلفة مادية كبيرة.
تصوير: هايك أورفليان