المحامي سمير نجيب
وضعت الادارة الامريكية خطتها لضمان نفوذها وهيمنتها على العالم خلال القرن القادم ، وأحد ركائز الخطة هي منطقة الشرق الأوسط وبالقلب منها الوطن العربي لموقعه الاستراتيجي الهام ولتأمين تفوق الكيان الصهيوني كقاعدة عدوانية متقدمة بالمنطقة فابتدعت هذه الإدارة ما يسمى ” ثورة الربيع العربي ” لتجتاح عددا من الدول العربية وصولا الى المستهدف الاول وهو سوريا كموقع وموقف فبدأت الحرب العدوانية بشكل ميداني منذ عام 2011 للنيل من مواقفها الوطنية والقومية توطئة لتقسيمها واضعافها وتمزيق جيشها العقائدي لإخراجها من دائرة الصراع العربي الصهيوني مستخدمة من اجل ذلك ادواتها الارهابية تحت شعارات زائفة فجلبت كل المجاميع الارهابية بالعالم ولكن بفضل صمود الشعب وبسالة الجيش وحكمة وشجاعة القيادة فشلت في تحقيق اهداف مشروعهم وتم دحر الارهاب عن معظم الجغرافية السورية مما شكل مأزقا حقيقيا للمشروع المعادي ليضطر الاصيل الى التدخل مباشرة بأشكال مختلفة ومنها القصف الصاروخي الصهيوني لمواقع مختلفة غير استراتيجية فشلت معظمها بتحقيق اهدافها المباشرة وغالبا ما تكون هذه الصواريخ للاستهلاك الاعلامي لرفع معنويات الارهابيين ..وهنا يتساءل البعض اما ساذجا او مشككا وبحسن نية او سوء نية لماذا لاترد سورية على هذه الاعتداءات المتكررة متجاهلين هؤلاء بأن اصل العدوان والحرب على سورية هي من الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني بأدواتهم ووكلائهم على الارض والتي كلما هزمت هذه الادوات يقوم الاصيل بتقديم الدعم المعنوي واللوجستي لها وهم على إدراك تام بأن العقل الاستراتيجي للقيادة السورية الذي قاد هذه المعركة وصمد وانتصر هو قادر على تحديد أولوياته واهدافه التكتيكية وصولا لتحقيق اهدافه الاستراتيجية ،وقوى العدوان تعلم أيضاً بأن لدى الدولة السورية مخزون صاروخي هجومي استراتيجي قادر على ضرب كل القواعد الامريكية والصهيونية في المنطقة وهو مخزون قادر على ردع اي عدوان خارجي ومواجهة اي قوة اجنبية غير شرعية في سورية..
فبعد أكثر من عشر سنوات من العدوان على سوريا تبين للقاصي والداني بأن هذه الحرب هي بين محور الم ق اوم ة وبالقلب منه سوريا وبين المشروع الأمريكي الصهيوني ..وها هي سورية تنتصر ومحور الم قا وم ة يصمد ويحقق انجازات هنا وهناك بخط بياني صاعد مقابل خط بياني هابط لقوى العدوان وصولا للهزيمة المحتومة. ..