ملتقى سليمان العيسى الشعري الأول في يومه الثاني .. ذاكرة تراثية لأجيال المستقبل .. ورفع للسوية الثقافية
الجماهير – أسماء خيرو
بمشاركة سبعة أدباء انطلقت يوم أمس فعالية اليوم الثاني من ملتقى سليمان العيسى الشعري الأول الذي أقامته مديرية الثقافة بالتعاون مع جمعية أصدقاء اللغة العربية على مسرح ثقافي العزيزية.
وأوضحت الشاعرة ابتهال معراوي التي شاركت بقصيدتين هما (قداسة مهداة للشهيد ، وفراش الوجد) بأن الشاعر سليمان العيسى هو شاعر عربي قومي ترك أثرا كبيرا في الناشئة كونه كتب للأطفال معبرة عن فخرها بأن تكون مشاركة في هذا الملتقى مبينة بأن الملتقى لفتة جميلة ورعاية كريمة وحفاوة مبصرة بالراحل الكبير سليمان العيسى من مديرية الثقافة وجمعية أصدقاء اللغة العربية.
فيما الشاعرة رولا عبد الحميد التي ألقت عدة قصائد وجدانية وإنسانية أشارت أيضا إلى شعورها بالفخر والاعتزاز لمشاركتها في الملتقى الذي يحيي ذكرى قامة شعرية عظيمة اهتمت بالطفل والوطن مبينة أهمية الملتقيات الشعرية كونها تتيح فرصة للتواصل والتفاعل مابين الشعراء والأدباء وأنها تكتب الشعر الذي يهتم بالطفل ويقدس الإنسان ويرفع من مكانته الروحية والإنسانية وتؤمن بأن الكلمة الإيجابية قادرة على إحداث التغيير والإصلاح .
وأبدى الأديب إبراهيم كسار عن سعادته لمشاركته في الملتقى لافتا إلى أن الملتقى فرصة رائعة للشعراء حتى يثبتوا انتماءهم للوطن والشعر واصفا الشاعر سليمان العيسى بشاعر العروبة الأول والوطن والشهادة والطفل مفتخرا بما قدم الشاعر من أعمال كان لها صدى وأثر كبير على مستوى الوطن العربي مشيرا إلى أنه شارك بقصيدتين الأولى مهداة لروح الشاعر بعنوان “نخلة الجرح” والثانية مضمونها غزلي مؤكدا أهمية الملتقى كونه يرفع من السوية الثقافية للمتلقي .
وتحدثت الشاعرة غالية خوجة بعد أن ألقت عدة قصائد مهداة إلى روح الشاعر وأمها ،إضافة إلى قصائد للطفل، عن لقائها الأول بالشاعر سليمان العيسى وزوجته في دولة الإمارات عام ١٩٩٧ إذ رأت فيه أبا روحيا وأديبا راقيا موضحة بأن أعماله الأدبية تتضمن العديد من الثيمات الموضوعية والرموز الفنية وأنها كانت تعشق كل ماكان يكتب عندما كانت في مراحل الدراسة الابتدائية ،وأن الشاعر سليمان العيسى ترك بصمة مميزة في عالم الأدب على مستوى الوطن العربي منوهة بأن الشاعر سليمان العيسى من خلال إنتاجه الأدبي الذي تنوعت مضامينه مابين وطنية وتربوية يعلم الإنسان كيف يكون في البيت والمدرسة وحب الوطن موجهة الشكر الجزيل لمديرية الثقافة وجمعية أصدقاء اللغة العربية التي أتاحت لها الفرصة للمشاركة وإحياء ذكرى شاعر الحروف الجميلة والصورة الشعرية المشهدية الغنائية الذي ستبقى ذاكرة تراثية لأجيال المستقبل .
الشاعر عبد القادر أبو رحمة الذي ألقى عدة قصائد قصيرة لوطنه فلسطين والأرض والطفولة أوضح بأن الشاعر سليمان العيسى يعتبر من الشعراء المميزين الذين استطاعوا بكلماتهم الراقية دخول كل بيت واصفا إياه بالعبقري البسيط الذي قدم المهم والحقيقي للطفولة والشباب والمرأة والعروبة مؤكدا أهمية الشاعر وواجب تكريمه وعلى أهمية الملتقى كونه يكرس الثقافة والوعي ويتيح التواصل والتعرف على نتاجات وأعمال شعراء وأدباء سورية .
وختاماً ألقى الشاعر فضل النائب خلال الملتقى الشعري قصيدتين بعنوان ( ضلال – وإغواء) كما ألقت الشاعرة ليلى أورفه لي قصائد تنوعت مضامينها مابين الوطنية والغزلية وهي( أوجاع سوريون ، أيقونة الحياة، واحتمالات النهار ) .
ت : هايك أورفليان