معرض “المطبخ الحلبي” يستحوذ على اهتمام زوار أسواق المدينة القديمة

 

الجماهير- أنطوان بصمه جي

 يستمر المشاركون في معرض “المطبخ الحلبي” لليوم الثاني تقديم وجباتهم بمختلف أنواعها ضمن فعالية ليالي المدينة التي تنظمها الأمانة السورية للتنمية بالتعاون مع لجنة رائدات الاعمال في غرفة تجارة حلب ومحافظة حلب وذلك في خان البنادقة بحلب القديمة.

وبيّنت المهندسة ” سهى خضير” عضو لجنة رائدات الأعمال بغرفة تجارة حلب لـ” الجماهير” أهمية إدخال معرض المطبخ الحلبي الذي يعد نتاج حضارات متعاقبة والمتميز بعراقته وإقامته في خان البنادقة الذي شهد حضارات متعاقبة أيضاً، إذ يعد خان البنادقة ذات صفة تجارية عريقة وهي توقيع أول معاهدة تجارية في الشرق الأوسط بين الملك الظاهر غازي عام 1207 وبين مبعوث مدينة البندقية الإيطالية بيترو مارينياني وبناء على تلك المعاهدة تم تأمين مكان إقامة لهم في الغرف العلوية للخان التي يصل عددها إلى 14 غرفة في حين تكون العمليات التجارية في السوق المستقيم في حلب القديمة بالإضافة إلى وجود 24 غرفة سفلية تستخدم لوضع الدواب المستخدمة كوسائل للنقل آنذاك.

وأضافت المهندسة خضير أن دور رائدات الأعمال في غرفة تجارة حلب لإقامة المعرض بالإشراف والتنظيم والبحث عن المبدعين في طهي الأكلات الحلبية ومشاركتهم في المعرض بشكل مجاني كامل وتشجيعهم، بالتزامن مع وجود شغف كبير لدى أهالي محافظة حلب لعودة رحلاتهم الاستكشافية إلى أسواق حلب القديمة، وهو بمثابة رسالة أن التاريخ ينادي من مدينة حلب وفخامة اسمها نتيجة انسجام حضارتها والعمل والجد والعراقة والتراث.

في حين قالت الدكتورة هوري كوشكريان عضو لجنة رائدات الأعمال بغرفة تجارة حلب لـ ” الجماهير” إن اختيار خان البنادقة لمكان المعرض له خصوصية متميزة كونه يقع في أحد أقدم أسواق المدينة، والمساهمة في ربط أهالي حلب بأسواق مدينتهم ومعرفة الأسواق المتخصصة المتوزعة على الطريق المستقيم بداية من سوق باب إنطاكية حتى سوق الزرب ولإعادة الحركة الإنتاجية والحياتية لأسواق حلب القديمة وخاناتها، مطالبة الإسراع في تأهيل الأسواق المجاورة لارتباطها التاريخي فيما بينها الأمر الذي ينشط العجلة الاقتصادية من خلال جذب الزائرين.

هريسة اللوز والمرتديلا الحلبية إحدى الأنواع الحلبية المعروضة على طاولة الأمانة السورية للتنمية، حيث قال إيلي دوماط مشرف المشاريع الاقتصادية لـ “الجماهير” إن الهدف الرئيس للأمانة السورية إعادة النشاط المجتمعي ودعم المجتمع الذي يساهم في إعادة عجلة الحياة الاقتصادية لأهم الصناعات في مدينة حلب، مضيفاً أن قسم المشاريع الاقتصادية يقدم تدريبات مهنية لمساعدة الشباب في الانطلاق بمشاريعهم المستقبلية كونها تهيئ بيئة داعمة لتمكين الأفراد في تحقيق الاندماج ضمن مجتمعاتهم فكان هناك إشراف على مجموعة من اليافعين وتدريبهم لتهيئتهم للمشاركة في معرض “المطبخ الحلبي” المستمر لمدة يومين.

في حين قدم العديد من المشاركين مجموعة من الأصناف الحلبية القديمة كالكبب بأنواعها فمنها الكبة الصاجية والدراويش والمحشية بالجوز والمكسرات، إضافةً لأكلات المحاشي، والتي أضحت مرتبطة بعراقة المطبخ الحلبي التراثي.

تصوير: هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار