لوحات تشكيلية تحاكي التراث الحلبي وتصنيع الأقمشة ومراحل الإنتاج .. مسك ختام فعاليات مهرجان” ليالي المدينة “

الجماهير-وسام العلاش

38 لوحةً فنية تجسد الطابع التراثي لمدينة حلب ثقافياً ومجتمعياً وعمرانياً قدمها ثلةٌ من فناني حلب مساء أمس في معرض للفن التشكيلي في خان البنادقة لتكون مسك الختام لفعاليات مهرجان ليالي المدينة وذلك بحضور محافظ حلب حسين دياب .
إعادة الحياة لهذه الأماكن القديمة والأسواق التي أعيد ترميمها هي الرسالة التي أراد فيها فنانو حلب إيصالها لزوار المعرض من خلال مضمون لوحاتهم المعروضة وكان لاختيار المكان ضمن حلب القديمة وقعٌ إيجابي وحالة من الرضا التام والتفاؤل لدى المشاركين حيث أحدث نوع من التناغم و الحميمية بين المكان واللوحات المعروضة.


المشاركة لوسي مقصود قدمت في جعبتها مجموعة من اللوحات التشكيلية لها عناوين عدة فمنها ماهو تجريدي يعبر عن ذاتها حيث استخدمت خاصية الألوان ومنها ماهو يحكي عن حارات حلب كالجديدة والعقبة والجامع الكبير حيث اعتمدت تقنية السكين والأكرليك في تشكيل لوحاتها وإبراز الحجر كون حلب مشهورة بأحجارها الصفراء المشرقة.
البيت العربي والأزقة والساحات إضافةً للباس التراثي للنساء الحلبيات قديماً هي عناوين لوحات الفنان صلاح الخالدي وذكر بأنه أراد الرجوع بالذاكرة للماضي ليتعرف الزائر أكثر عن خاصية التراث الحلبي العمراني والإجتماعي.

وعبّر الفنان أيمن الأفندي عن عشقه وشوقه لمدينة حلب من خلال مضمون لوحاته التي كانت أبرزها قلعة حلب التي اعتمد فيها اللون الأبيض والأسود إضافةً للبيت الحلبي القديم وساعة باب الفرج التي وصف فيها حركة الشارع وكيف كان الناس تجتمع حولها في لوحة فنية متقنة الألوان .

واعتمدت الفنانة التشكيلية علا العجيلي خاصية الحفر والطباعة حيث استخدمت اللون الواحد وتدرجاته في لوحاتها والتي تحاكي البيئة العمرانية بحسب ما ذكرت.

ومن جهة أخرى بينت حلا مهروسة المساعد التنفيذي لمدير الأمانة السورية للتنمية بحلب
بأن الفكرة من المعرض هو محاولة الرجوع بذاكرة أهالي حلب إلى أهم المعالم الأثرية العمرانية والمجتمعية مضيفةً بأن الأمانة السورية لها دور تنظيمي لتكون صلة الوصل بين المجتمع المحلي وأصحاب الفعاليات الإقتصادية في الأسواق القديمة من خلال إعادة إحياء محور الشارع المستقيم والذي بدأ بافتتاح خان سوق الحرير وساحة الفستق وسوق السقطية وتذكير المجتمع الحلبي بأهمية هذه الأماكن من خلال هذه الفعاليات.
وأبدى زوار المعرض إعجابهم في مجمل ما قدم من لوحات تشكيلية وفنية أرجعت بذاكرتهم إلى دفء الماضي بأدق تفاصيله .
وعلى هامش المعرض كان هناك حضوراً لآلة
السيكولير لتصنيع الأقمشة ومراحل إنتاجه تقف لجانب محال الأقمشة وهي بادرة أراد فيها الصناعي وحيد بيّ أن يقول : بأن حلب هي أم الصناعة كانت ومازالت مستمرة في الإنتاج إلى جانب تجارها في هذه الأسواق التي تبيع أقمشة السيكولير .
وعن مراحل العمل يذكر الصناعي بيّ بأن التصنيع يبدأ من الخيط ثم النسيج ومن ثم الصباغة وينتهي بالتفصيل والخياطة كماوتتوزع المعامل المنتجة للأقمشة في منطقة الليرمون حيث يوجد /٣٠/ آلة ممثالة من نوع السيكولير تعمل بطاقة إنتاجية / ٣٠٠/ كيلو من القماش يومياً وتعتمد في عملها الخيط الخامي والقطن كما ويتم التحكم بسماكة القماش من خلال الخيط المستعمل.

يذكر أن فعاليات مهرجان ليالي المدينة بدأت بتاريخ ٢٨/ ٨ واختتمت في ١/ ٩ بمعرض للفن التشكيلي في خان البنادقة والذي نظم من قبل الأمانة السورية للتنمية ومجلس المحافظة .


ت: هايك أورفليان

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار