د . عبد الحميد ديوان
خبرت الليالي مُرّها وعذيبها
وطال عليَّ الجور والحظ ذاهب
تداعت أموري في مثالب رهبتي
وضاقت خيارات بما أنا راغب
سألت الأماني أن يؤوب لي الهوى
وأنجو من الدنيا واخيرا أواكب
وسدّت طريقي موكبٌ لظلامة
فرحت أناجي ها وراحت تعاتب
وما زلت أرجو أن أنال من الرضى
ومازالت الأيام جوراً تحاسب
ولكنّ قلبي لم يزل يرجو النّدى
من الدهر حتى لا تزول المشاربُ
وأرجو سلاماً من طريق محبةٍ
فإنّ السلام مطلب لمن هو طالب
يقيني بأنّ الله يفتح ليَ المدى
إلى الخير مازالت أموري تصاحب
فأمشي بحزمٍ إلى كلِّ موكبٍ
يشقُّ طريقاً للهدى ويواكب
وأرسم آمالي على صفحة الهدى
فيمسي الندى يسري عليَّ يداعب