شعر : محمد الزينو السلوم
جميل منك دوماً تحتوينا وتزرع وردة الأحلام فينا
كذا طبع الكرام وكيف نحيا ؟ ملأت قلوبنا عطفاً ولينا
رضعنا المجد أطفالاً ولما كبرنا كنت في النجوى أمينا
حماك الله من شر فإنا بدونك كاليتامى ضائعينا
لأنت البحر في مد وجزر وأنت إذا قصدناك السفينا
لنا في كل ما نرجو جناحاً يكون على أمانينا أمينا
يكون لنا النجاة بكل أمر يكون لنا على البلوى معينا
فكيف إذا اشتكانا في مصاب ؟ نلبيه إذا يوماً دعينا
ونرخص كل غال أو نفيس له ونكون دوماً طائعينا
هي الأوطان نعشقها بصدق رضينا حبها نجوى رضينا
دفين حبها في كل قلب نقدسه ونحني له الجبينا
دمشق لنا بصدرك ألف ذكرى إذا نادى المنادي فاذكرينا
نلبيك ونرخص من دمانا وبعد النصر نأتي ساجدينا
لأن الحب يسكننا حنيناً ترانا في الحياة معذبينا
نحن إليك كالأطفال حباً وتزكي روحنا النجوى حنينا
إليك .. الى ترابك كل حبي إذا ما الذنب يطغى تغفرينا
جميل منك يا وطني تضحي لنحيا في ربوعك هانئينا
فأنت لنا عروس العرب دوماً ونحن نظل قربك عاشقينا