الجماهير – أسماء خيرو ..
برؤية عصرية مزجت مابين الألحان الشرقية والغربية أحيا كل من عازفي آلة البيانو أليسار وطارق بصمه جي ، وعازف آلة الكمان زهير اسكيف وعازف آلة الكلارينيت صافي بديوي أمسية موسيقية أقامتها مديرية الثقافة بالتعاون مع المركز الثقافي في العزيزية وذلك على مسرح عمر حجو ..
وتميزت الأمسية بتقديم اللحن الراقي الجميل فكانت شفافة كالحلم رقيقة كالخاطر ودافئة كالذكرى لامست بروعة أداء الأنامل العازقة وبرؤيتها العصرية أعماق الروح ..
وأوضحت الفنانة أليسار التي عزفت العديد من المقطوعات الموسيقية على آلة البيانو برفقة الفنان بديوي على آلة الكلارينت متنقلين مابين المقطوعات الشرقية والغربية بأن الموسيقا صوت شباب سورية النابض الذي مازال قادرا على العطاء بالرغم من كل شيء..
فيما الفنان اسكيف الذي عزف على آلة الكمان برفقة الفنان طارق قال بأن علاقته بالكمان وثيقة وعمله يحمل بين طياته الرسائل السامية التي تجعل صوت الموسيقا يتجاوز ضجيج الأفكار ويستمع إلى صوت الروح والمعنى والوجود ..
وختم الفنان طارق الأمسية ، بالعزف على آلة القانون، مع أغنية ” آهين يا حلب ” ثم قدم أغنية ” الحب كله ، بعد ذلك انتقل لتقديم أغانٍ عديدة على آلة البيانو، بالاشتراك مع الفنان اسكيف، حيث قدما باقة من المقطوعات الموسيقية من أغنيات فنانين عظماء، أمثال كوكب الشرق “أم كلثوم” والموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، والفنان القدير صباح فخري، و الراحلة وردة الجزائرية ، و الراحلة شادية ،
ومن ثم أطرب الجمهور بصوته بأداء أغنية قارئة الفنجان للعندليب الراحل عبد الحليم حافظ ، وأغنية”مدرسة الحب” للفنان كاظم الساهر.
وفي تصريح للجماهير قال الفنان بصمه جي ” اليوم لن أقدم بعضاً من الموسيقا فحسب بل سأقدم رسالة موسيقية تؤكد على أنّ الحداثة في الأغنية العربية المعاصرة لا تعني بالضرورة التراجع والانحدار..! ، بل تعني الحفاظ على هويتنا الموسيقيّة من الاندثار ، وذلك عبر الالتزام بالنهج الموسيقي الصحيح في عصرنا الحالي والحفاظ على سمو الكلمة وبلاغة الأشعار ” .
حضر الأمسية مستشار وزير السياحة المهندس باسم خطيب ، وعضو قيادة فرع الجبهة الوطنية بحلب المهندس سعيد نفوس، وعدد من القضاة ، وجابر الساجور مدير الثقافة بحلب ومدير المعهد الفندقي وباقة من المهندسين والمحامين والفنانين وحشد من المهتمين .
ت : هايك أورفليان …