المحامي سمير نجيب
يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية حوالي 4700 أسير منهم 200 قاصر و40 أسيرة واكثر من 500 أسير معتقل اداريا ” دون تهمة ولا محاكمة”
ان الاسير الفلسطيني ومنذ الاسير الاول عام 1967 وهو يخوض صراعا مفتوحا مع مصلحة السجون الصهيونية حتى تبلورت الحركة الاسيرة الفلسطينية بعد نضال طويل وشاق قدمت خلالها العشرات من الشهداء ومسيرة معمدة بالتضحيات والمعاناة حتى نال الاسير بعضا من حقوقه المنصوص عليها في المواثيق الدولية ومنها ادارة شؤون حياته اليومية والتنظيمية داخل السجون ..وبحكم طبيعة الكيان الصهيوني العدوانية العنصرية لم يسلم بهذه الحقوق بل حاول بين الفترة والاخرى افراغ الحركة الاسيرة من مضمونها الوطني تمهيدا لتحويل الاسير الى مجرد رقم مسجل في قيود مصلحة السجون بعد ان تحولت هذه السجون بفضل نضال الاسرى الى مدارس ثوريه ونضالية خرجت المئات من القادة استمروا بعد نيل حريتهم بدورهم الكفاحي حتى اضحى دورهم مكان قلق للكيان الصهيوني فقام بعمليات اغتيال لعدد منهم ” سمير القنطار وليس آخرهم قبل ايام الاسير المحرر البطل مدحت صالح” فالحركة الاسيرة اليوم ومن خلال استمرارها بالاشتباك الدائم مع الاحتلال وليس آخرها معركة الامعاء الخاوية اضحت نموذجا للنضال الوطني وعنوانا للوحدة الفلسطينية رغم كل محاولات مصلحة السجون النيل من ارادتهم الحرة خاصة الإجراء ات القمعية التعسفية التي اعلنت عنها عقب عملية نفق الحرية البطولية ب6/9/2021 انتقاما منهم و رد فعل على فشل منظومتهم الامنية لكن الحركة الاسيرة لم تستسلم لهذه الاجراءات بل شرعت بخطوات تصعيدية حتى اعلن معظم الاسرى الاضراب التام عن الطعام كخطوة في اطار الاشتباك الدائم مع الاحتلال وكلنا ثقة بانه كما انتصرت المعارك التي خاضها الاسرى ستنتصر الحركة الاسيرة في هذه المعركة وتحقق مطالبها العادلة..
فتحية للأسرى الابطال وهم يخوضون معركة الامعاء الخاوية كشكل من اشكال النضال والمواجهة المستمرة مع الاحتلال الفاشي فعلى قوى الأمة الحية واحرار العالم ان يساندوا الاسرى في معركتهم باعتبار قضيتهم قضية وطنية وانسانية واخلاقية بامتياز حتى نيل حريتهم ..