الجماهير – أسماء خيرو
قدم المهندس الاستشاري غارييت ميناسيان في بداية المحاضرة التي أقامتها شعبة الأدلاء السياحيين في سياحة حلب بالتعاون مع مديرية الثقافة على مسرح ثقافي العزيزية، قدم تعريفا للزمن في الطبيعة وبالمفهوم الفيزيائي مبينا بأن الأرض تقع تحت تأثير 12 حركة فلكية بشكل عام ومستمر تؤثر على دقة الزمن ، والحركات هي :
دوران الأرض اليومية حول نفسها ، دوران الأرض السنوية حول الشمس، حركة ترنج الاعتدال ، حركة نودان ، حركة تغير ميل الأرض، حركة تغير الاختلاف المركزي للأرض ، حركة دوران المحور الأكبر لمدار الأرض حول الشمس ، الحركة الشهرية للأرض نحو مركز ثقل الازدواج القائم من الشمس والأرض، اضطرابات ناجمة عن قبضة ذبذبة جذب الكواكب ، ذبذبات موضع مركز ثقل المجموعة الشمسية ، الحركة العامة للمجموعة الشمسية بأكملها .
وأوضح المهندس ميناسيان بأن آليات قياس الزمن قد تطورت بتطور الحضارة إذ كان الإنسان يقيس الزمن في البداية عن طريق الساعة الشمسية ( المزولة ) ومن ثم اخترع الساعات المائية والفلكية والسمعية و البندولية “الميكانيكية” إلى أن وصل إلى اختراع الساعات الكهربائية “الإلكترونية” والكربونية ، موضحا طريقة عمل كل ساعة وفي أي زمن صنعت مشيرا إلى نماذج أخرى من الساعات التي صنعت لقياس الزمن .
وبين المحاضر بأن مدينة حلب تمتلك ساعات مختلفة لقياس الزمن ومنها :الرخامة القبلية في الجامع الأموي، المزولة الشمسية في جامع مهمندار، الساعة الفلكية والمعروفة بالاسطرلاب أو ميزان الشمس وصندوق المواقيت لابن الشاطر ، المزولة الشمسية القبلية في جامع الأطروش، المزولة الشمسية على جدار الرواق الشمالي بجامع الطواشي ، المزاول القائمة في جامع العثمانية المعروف بالمدرسة الرضائية، خط الظل في الجامع الأموي في حلب ، الساعة الشمسية في قشلة الترك في ثكنة هنانو، ساعة باب الفرج ، الساعة الدقاقة في برج كاتدرائية مار إلياس المارونية .
ولقد تخلل المحاضرة عرض فيلم توضيحي لكيفية عمل الساعة المائية ( ساعة الفيل ) وعدد من المداخلات حول المواضيع التي تم طرحها في المحاضرة .
ت : هايك أورفليان