هل ستعود فيروز إلى شوارعنا؟!!!!

 

• سهى درويش

غاب صوت فيروز الملائكي عن مسامعنا خلال سنوات الحرب، والذي كان يدخل الراحة إلى قلوبنا و الطمأنينة إلى نفوسنا بتوفر مادة الغاز وسهولة الحصول عليه بلا معاناة ومشقة.
وأبدلت البهجة بالبحث عن الغاز بطوابير الانتظار وفي السوق السوداء ،ومن ثم تأتي ” الذكية ” لتصبح المادة متوفرة بحدودها الدنيا ، وحلّقت أسعارها حسب الطلب وموسم الحاجة إليها .
إلا أن وزارة التجارة الداخلية و حماية المستهلك قبضت على أسباب التلاعب بأسعار الغاز واتخذت القرار بوأد الاحتكار ، وضبطها بسعر حر للمستهلك لم تظهر آلية التعاطي معه ،هل بالحاجة ،أم بعدد أفراد الأسرة ،أم الفئة المستفيدة ،وغيرها من التفاصيل التي لم تتضح بعد.
ما يعنينا كشريحة مستهلكين توفير المادة ،ولكن سعرها قد يجعلنا نقنن من استخدامها كذوي دخل محدود،فما يلوح بالأفق غيابها عن رسائل الجوال ،كسابقاتها من المواد المدعومة،وتوفيرها بالحر المشروط، ومايخيفنا أن تصبح كالمازوت الصناعي والأوكتان لمن استطاع إليها سبيلا.
أما إعلامياً فالبحث في أسباب التلاعب بالمادة لم نتوصل إلى نتائجه الدقيقة ،فعدد الضبوط التموينية المتعلقة بهذه المادة خجول لايبنى عليه ظاهرة تستوجب الدراسة، أما التصريحات الإعلامية الرسمية فدائما كانت تبرر شح المادة للحصار الاقتصادي وقيصر ، ولكن لم نسمع عن سحب البطاقة الذكية لمن هم خارج الوطن ،ولا دراسة عن عددهم ،حيث من المفترض أن تكون هناك قاعدة بيانات واضحة وشخصية لصاحب البطاقة ،وتحديد المستفيدين ، و حصرهم.
وكي لا نضيّع جهود أحد قد يكون توفر المادة بهذا السعر حلاً مناسباً ننتظر نتائجه،على أمل ألا تخيب ظنوننا ولو في غلاء المادة التي نأمل ألا يكون مبرراً لرفع أسعار المواد أكثر ،فالتجارة الداخلية أمام مهام أكثر ومتابعة لضبط الأسواق كي لا تصبح قراراتها بلا نتائج مرجوة.
نأمل أن تعود فيروز ، وتتوفر المادة ولو بسعرها المرتفع كي لاتحلق مجدداً بأسعار فلكية على يد تجار الأزمات تفوق قدرة الحصول عليها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار